في الوقت الذي تجرد في أب من مشاعره الإنسانية، وتخلص من طفلته، بإلقائها من شرفة شقتهم، في الدور الرابع، بإحدى العمارات السكنية بالمرج، كان القدر أكثر رحمة منه، وأنقذتها العناية الإلهية من الموت بمعجزة.
التفاصيل ترويها لـ«الهلال اليوم»، والدة الطفلة، «لارا»، قائلة: «أدفع بذلك ثمن زواجي منه في سن الـ17، وعشت معه 5 أعوام، لا يكاد يمر يوم بيننا، دون خناقات ومشاكل؛ لكونه كثير الشك فكان يتهمني بالخيانة، لدرجة أنه كان ينزل معي لشراء طلبات المنزل».
وأوضحت: «يوم الحادث قررت الذهاب إلى معمل تحليل لإجراء فحوصات خاصة بها فاصطحبت ابنتنا معي، وأثناء العودة ذهبت إلى والدتي، لأجد زوجي يقف بالقرب من باب المنزل ويسأل عني، ويتشاجر مع أسرتي، وأخبرني بأن شقيقي منعه من الصعود لرؤيتي، فأعطيته الفتاة وصعدت للمنزل حتى أعاتب أخي».
وتابعت: «عدت لشقتي لأجده غاضبا، ويطالبني بالاعتراف أين كنت، وعندما أخبرته أنني لم أذهب إلى مكان غريب، بعد إجراء التحاليل، زاد غضبه، وألقى الطفلة، من الدور الرابع لتسقط على أكوام القمامة، التي أنقذتها من الموت.
من جانبها قررت نيابة المرج، برئاسة المستشار أحمد شديد، وإشراف المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، حبس الأب 15 يوما، واتهامه بالشروع في قتل ابنته، أثناء مشاجرة مع زوجته.