حاول القاضي التونسي، المكي بن عمار، الانتحار في سجنه، بعد أن أبلغ عن الفساد في قضية القمح المسرطن وفساد عدد من القضاة.
ونقلت قناة "نسمة" التونسية عن المحامية منجية بلحاج أن القاضي المكي بن عمار، الذي أبلغ عن الفساد في قضية القمح المسرطن وفساد عدد من القضاة، حاول الانتحار داخل سجنه وتعرّض للتعذيب.
وحمّلت المحامية القضاء ووزير العدل وإدارة السجون مسؤولية ما حدث لابن عمار.
وأوضحت أن القاضي دخل في إضراب جوع بعد إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حقه على خلفية كشفه قضايا فساد أهمها ملف القمح المسرطن.
وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت، نهاية ديسمبر الماضي، التوصل إلى اتفاق مع القضاة ما يمهد لإنهاء إضراب استمر لأكثر من شهر وتسبب في شلل في المحاكم التونسية.
وأعلن ممثلون عن النقابة الوطنية للقضاة والحكومة في مؤتمر صحفي في مقر الحكومة، عن نقاط الاتفاق التي تتضمن أساساً دعم استقلالية القضاء وفق المعايير الدولية.
وأعلنت رئيسة نقابة القضاة أميرة العمري التي وصفت الاتفاق بـ"التاريخي"، عن استئناف العمل في المحاكم، وقالت في المؤتمر الصحفي "وجدنا اليوم آذاناً صاغية وتوصلنا إلى اتفاق مع الحكومة يجسد الإرادة الحقيقية للقضاة التونسيين في بناء قضاء مستقل وإرادة الدولة في دعم استقلال القضاء".