صدرت حديثًا عن العربي للنشر والتوزيع
النسخة العربية لرواية "لا صديق سوى الجبال" للكاتب الإيراني الكردي
بهروز بوتشاني وترجمة ريم داوود، وهي الرواية الفائزة بجائزة فيكتوريا الأسترالية
للأدب لعام 2019، وهي أعلى الجوائز ذات العائد المادي بأستراليا، والتي تسلمها
مترجم الكتاب إلى الإنجليزية أوميد توفيقيان نيابة عن المؤلف، والذي كان حبيس
جزيرة مانوس.
وقد قدم المترجم للطبعة العربية. يصف
الكاتب الإيراني الكردي في الرواية كل صور الإهمال والقسوة والإهانة والمراقبة
المستمرة التي يتعرض لها اللاجئون الذين مُنعوا من دخول أستراليا. فالكتاب مستوحى
من أحداث حقيقية عن الوحدة والعُزلة والظلم.
ويتناول حكايات عن أشخاص سُجِنوا دون
تُهَم أو محاكمات، ذنبهم الوحيد هو رغبتهم في الحصول على الحرية والاستقرار، هربوا
جميعًا من بلادهم متجهين نحو أستراليا، كلاجئين عبر رحلةٍ بحريةٍ في مركبٍ مُتهالك
من إندونيسيا، فتفاجؤوا بتغير القانون الخاص باللاجئين، وانتهى الأمر بهم في مركز
اعتقال في جزيرة "مانوس"، التابعة لدولة "بابوا غينيا
الجديدة".
ووفق الناشر، كتب المؤلف هذا الكتاب
بطريقةٍ غير مألوفةٍ على الإطلاق؛ فقد هرب هاتف محمول في معتقله ليرسل عبر تطبيق
الـ"واتس آب" لأصدقائه ما يحدث له. فجمع صديقه "أوميد
توفيقيان" هذه الرسائل في كتاب وترجمها إلى الإنجليزية، ليكشف للعالم حقيقة
ما يحدث للاجئين هناك.
بهروز بوتشاني كاتب وصحفي وباحث إيراني
– كردي، ومؤسس مجلة اللغة الكردية "ويا"، وعضو فخري بنادي القلم الدولي
"PEN International".
يكتب بانتظام في مجلات وصحف عالمية كالـ"جارديان". تخرج في جامعة
"تربية مدرس" بطهران، وحصل على درجة الماجستير في العلوم والجغرافيا
السياسية. نال كتابه هذا شهرة واسعة بعد صدوره فقد فاز عام 2019 بعدة جوائز هي
الجائزة الأسترالية الرفيعة "فيكتوريا" للأدب، وجائزة "بريمير جنوب
ويلز" الأدبية الجديدة، وجائزة الـ"فيكتوريان بريمير" عن فئة
الأعمال غير الروائية، وجائزة "صناعة الكتاب الأسترالية"، وجائزة
"ناشيونال بيوجرافي" لكتب السيرة الذاتية، وجائزة "فوروورد إينديز
تشويس" للعمل غير الروائي.
كما نال "بِهروز" أيضًا
العديد من التكريمات، نظير جهوده في مجالَي حقوق الإنسان والصحافة النقدية، إذ فاز
بجائزة منظمة العفو الدولية، أستراليا عام 2017. كما حصل على الكثير من المناصب
الشرفية في جامعات عالمية مختلفة.