اعتبر
خبراء، أن قرار الإدارة الأمريكية بوضع حركة حسم على قوائم الإرهاب، يمثل ضربة
جديدة لتنظيم الجماعة الإرهابي والدول الداعمة لها كما يساهم في تجفيف منابع
الإرهاب، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود لتحجيم تلك الحركات التي تشكل تهديدا
خطيرا للأمن القومي العربي والدولي في ظل موجات من الإرهاب العابر للحدود الذي
ينهك المجتمع الدولي.
وأعلنت
وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الخميس الماضي، إدراج حركة حسم رسميًا على قوائم
التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا للقسم 219 من قانون الهجرة والجنسية، وقد سبق
أن وضعت الخارجية الأمريكية.
وفي
2018، أدرجت أيضا كل من حركة حسم وجماعة لواء الثورة على القائمة الخاصة للتنظيمات
الإرهابية الدولية، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف تستهدف مدنيين، وترتكبان جرائم
في مصر وتابعين لجماعة الإخوان المسلمين.
كما
راجعت الخارجية الأمريكية، وضع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، المصنفة مسبقًا
كتنظيم إرهابي، واستمرت في تصنيفها على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
خطوة أمريكية متأخرة
واعتبر النائب ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ، والمحلل
السياسي، أن قرار الخارجية الأمريكية بإدراج حركة حسم رسميًا على قوائم التنظيمات
الإرهابية الأجنبية، يمثل دعما للمواقف
المصرية التي تواجه تلك الحركات التابعة للإخوان بقوة منذ ثورة الثلاثين من يونيو.
وأكد عضو مجلس الشيوخ لـ"الهلال اليوم" أن قرار
الإدارة الأمريكية حكيم ولكنه جاء متأخرا، وخيرا أن يأتي أفضل من ألا يأتي أبدا،
لكن تلك القرارات تحتاج مزيد من الدعم الدولي لوقف تحركات تلك التنظيمات وتجفيف
منابعها على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن تلك الحركات التابعة للإخوان تمارس أعمال إرهابية
شديدة داخل مصر وأودت بحياة المواطنين الأبرياء وضباط الشرطة الذين يواجهون
تحركاتهم بجانب الجيش بكل بسالة وقوة، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية أحسنت
بقرارها باعتبارهم حركة حسم تنظيم إرهابي .
وأوضح أن حركة حسم زراعة من زراعة الإخوان المسلمين الإرهابية
في المنطقة بهدف إضعاف مصر واستنزاف قوتها واستهداف الأمنيين، إلا أن الدولة
المصرية استطاعت ردعهم بقوة حتى أصبحوا بلا قيمة على أرض الواقع.
ونوه بإن فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لا
يغير من صفة الجماعة الإرهابية لكن عليه أن يراعي التأثير العربي على هذه الملفات،
التي تأذت كثيرا من تلك الحركات ومن جماعة الإخوان الإرهابية التابعين لها، والعمل
على وقف ممارسات تلك الجماعات المتطرفة.
ضربة جديدة للتنظيمات المسلحة
ومن جانبه، قال إيهاب وهبة لبيب، عضو مجلس الشيوخ، قرار
الخارجية الأمريكية بإدراج حركة حسم رسميًا على قوائم التنظيمات الإرهابية، جاء
بعد معاناة العالم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل كبير من تلك التنظيمات المتطرفة التي
أنهكت دولة كبرى وواجهتها مصر ببسالة، معتبرا الخطوة الأمريكية متأخرة وتحتاج إلى
مزيد من التحركات لحماية العالم من خطر تلك التنظيمات المتطرفة.
ولفت عضو مجلس الشيوخ لـ"الهلال اليوم" إلى أن
القرار سيكون له تأثير قوي على تلك التنظيمات التي نجح الجيش المصري في دحر تلك في
مصر بشكل كبير وحد من تحركاتها وأفسد مخططاتها التي رسمتها لها جماعة الإخوان الإرهابية
في المنطقة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت هذا القرار
بعد أن ذاقت من نفس الكأس التي تتجرعه مصر منذ سنوات فبدأت تقدم دعما استرايتجيا
ودبلوماسيا في مواجهة التنظيمات المتطرفة، موضحا أن القرار يضرب بقوة على اليد
المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية التي تستخدمها في تنفيذ العمليات الإرهابية ولكنها
تحتاج إلى تطبيق القرار لتجفيف تلك المنابع ووقف الدعم المقدم لها.
وأوضح أن يحيى السيد إبراهيم موسى، مسئول إدارة الكيان
المسلح في الجماعة الإرهابية، ومطلوب لدى الإنتربول، والذي كان يعمل متحدثا باسم
وزارة الصحة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أنه محكوم عليه في
"5" قضايا إرهابية، يلعب دورا داخل تلك الحركات التي تدعمها جماعة الإخوان
الإرهابية، بما يثبت علاقة تلك الحركات بجماعات الإخوان ويضع تحت طائلة القانون
الدولي، ويجب على المجتمع الدولي معاونة مصر في إلقاء القبض على عناصر تلك التنظيمات
المتطرفة.
وبين أن مصر قوية حاليا بفضل القيادة الحكيمة للرئيس
عبدالفتاح السيسي، مما يدفع الإدارة الأمريكية الجديدة إلى التعامل مع مصر على
النها قوة إقليمية لها مركزها وتأثيرها في عهد جديد تحتل فيه عاشر قوة عسكرية على
مستوي العالم مصر، بعد تحقيق نهضة صناعية واقتصادية قوية.