تمر اليوم الذكرى الـ88 لميلاد واحدة من أشهر نجمات الغناء في القرن الماضى
وأكثرهن شعبية، إنها يولاندا جيجيلوتي.
ولدت الفنّانة العالمية يولاندا جيجيلوتي، والتي عرفت بِاسم داليدا في 17 يناير عام 1933 بمدينة القاهرة، وتعود أصولها لعائلة إيطالية
انتقلت للعيش في مصر.
عشقت داليدا الفن منذ صغرها، كما أنها تقدمت عام 1951 للانضمام إلى
مُسابقة للجمال، وأبقت الأمر سرا، بينما انضمّت بعد ثلاث سنوات إلى مُسابقة ملكة
جمال مصر وفازت بالمركز الأول.
وبدأت من وقتها عروض التمثيل في مصر تنهال عليها، واتجهت للتمثيل، وفي
عام 1954 قررت الذهاب لفرنسا، وكانت رحلتها صعبة هناك فهي لم تستطع أن تجد لها
موطأ قدم، وقررت أن تتعلم الغناء فربما تجد فرصة، وبالفعل أجادت في دروس الغناء
وأصبحت تغني هناك بشكل دائم، وذاع صيتها في فرنسا وهي في منتصف العشرينات من
عمرها.
وبحلول عام 1961، أصبحت أشهر مغنية على الساحة الفرنسية، وتفوقت على عملاقة الغناء "أديث بياف"، وتحولت لتصبح أيقونة لدى الشعب الفرنسي،
وفي عام 1967، انتقلت لتعيش في إيطاليا، وهناك تعرف عليها الجمهور الإيطالي
عندما غنت لهم باللغة الإيطالية، وسرعان ما أصبحت النجمة الأشهر في إيطاليا أيضا.
ظلت داليدا على قمة المجد في المجال الغنائي عالميا لأكثر من 30
عاما متتالية، وهو رقم قياسي صعب أن يتحقق حاليا، فقد كانت طوال تلك السنوات
تحقق مبيعات ألبوماتها المراكز الأولى، ولم يخفت نجمها قط، وفي عام 1986 وقبل
انتحارها بعام، قررت العودة لمصر، وقبول دعوة يوسف شاهين للتمثيل في فيلم اليوم
السادس، وأبهرت الجميع بأدائها المتميز.
وغنت داليدا في حياتها بـ9 لغات مختلفة.
وفي عام 1987، قررت إنهاء حياتها، وكانت في قمة مجدها، وأرفقت رسالة
انتحار متضمنة الجملة الشهيرة "لم أعد أُطيق الحياة، سامحوني".