حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس وزرائها، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استمرار وتصاعد اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضحت الوزارة - في بيان اليوم، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية - أنه "في مشهد إجرامي يتكرر يوميا، تواصل قوات الاحتلال وكتيبتها المتقدمة المعروفة باسم "شبيبة التلال" و"مجموعات تدفيع الثمن" التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين والاعتداء على منازلهم ومركباتهم وقمعهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية؛ بهدف السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها للاستيطان بأشكاله كافة".
وأضافت أن "آخر هذه الاعتداءات كان اعتداء جيش الاحتلال الهمجي على المسيرات السلمية في كفر قدوم وعنزا وجبع، واقتحاماته الليلية المتواصلة لبلدة العيسوية، واستهداف مواطنيها ومنازلهم ومنشآتهم الاقتصادية وملاعبهم الرياضية، بالإضافة للمشهد اليومي لعربدات المستوطنين واعتداءاتهم على منازل المواطنين، وإقدامهم على إغلاق الشوارع ورشق المركبات الفلسطينية بالحجارة كما حدث في الطريق الواصل بين بلدتي زعترة وتقوع جنوب شرق بيت لحم، والطريق الواصل بين ترمسعيا وسنجل".
وأدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات عدوان الاحتلال المفتوح ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، محذرة من مغبة التعامل مع اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين الاستفزازية كأمور باتت مألوفه وعادية لأنها تتكرر يوميا، مؤكدة أن الصمت الدولي على تلك الجرائم والانتهاكات يشجع اليمين الحاكم في إسرائيل على تنفيذ المزيد من مشاريعه الاستعمارية التوسعية، لإغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية.