الخميس 9 مايو 2024

وضع «حسم» على قوائم الإرهاب يفضح الدور التركي المشبوه.. وسياسيون: أنقرة متورطة في دعم التنظيمات المتطرفة.. والدور الأمريكي متأخر.. ونحتاج إلى مزيد من التحرك الدولي

تحقيقات17-1-2021 | 15:52

شدد سياسيون، على أن إدراج حركة حسم على قوائم التنظيمات الإرهابية أثبت تورط تركيا في دعم الجماعات والحركات المتطرفة بسبب التقارير الصادرة، مؤكدين أهمية التحرك الدولي لتجفيف منابع تلك الحركات والحد من نشاطها الذي يهدد الأمن القومي العالمي.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، إدراج حركة حسم رسميًا على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا للقسم 219 من قانون الهجرة والجنسية، وقد سبق أن وضعت الخارجية الأمريكية.

وفي 2018، أدرجت أيضا كل من حركة حسم وجماعة لواء الثورة على القائمة الخاصة للتنظيمات الإرهابية الدولية، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف تستهدف مدنيين، وترتكبان جرائم في مصر وتابعين لجماعة الإخوان المسلمين.

كما راجعت الخارجية الأمريكية، وضع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، المصنفة مسبقًا كتنظيم إرهابي، واستمرت في تصنيفها على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.

تورط تركيا

وأكد ناجى الشهابي، أن قرار وزارة الخارجية الأمريكية، بإدراج حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، رسميًا، على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية التي تصدرها الوزارة مرة كل عامين، تأخر أربعة أعوام على الأقل، ودليل على بداية إدراك الولايات المتحدة الأمريكية لمخاطر تلك الحركة  الإرهابية على استقرار الدول .

وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن إدراج وزارة الخارجية الأمريكية لكل من حركة حسم الإخوانية  وجماعة أنصار بيت المقدس وفقا للقسم 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي يؤكد اعتراف الإدارة الأمريكية قبل رحيلها بأيام بأنهم جماعات مسلحة تحمل راية العنف والدم في سياستها ولا تريد الخير لأى دولة تتواجد فيها، وتحمل شعارات الإرهاب وتشويه صورة الإسلام والعالم العربي فى الخارج.

وأكد ناجى الشهابي، أن قرار  الخارجية الأمريكية بإدراج الشخصيات المرتبطة بتنظيم "حسم"، ومن بينهم مؤسس الحركة علاء السماحي، الهارب في تركيا حاليًا، على قائمة الإرهابيين الدوليين، وكذلك يحيى موسى الهارب إلى تركيا أيضًا، يضع تركيا في مأزق حقيقي إذ يقول القرار بوضوح أن تركيا تأوي قيادات إخوانية على أراضيها وتمكنهم من الحركة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية وإذا أرادت تركيا أن تنفى عن نفسها تهمة احتضان القيادات الإرهابية وإيوائهم أن تقوم بتسليمهم للعدالة في مصر التي لم تسلم من عملياتهم الإرهابية على مدى السنوات الأخيرة.

واعتبر الشهابي القرار الأمريكي بداية لتقويض جماعة الإخوان دوليًا وإضعاف أذرعها الإرهابية نفسها، ويؤثر في إضعاف التنظيم ويمهد الطريق لإدراجها كجماعة إرهابية خاصة أنها التي وفرت غطاء لكافة الجماعات الإرهابية، بداية من حسم وأنصار بيت المقدس وولاية سيناء التابعة لـ"داعش".

مطالبات بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب

ومن جانبه، قال النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، اليوم، إن قرار وزارة الخارجية الأمريكية، بإدراج حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، رسميًا، على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، يؤكد إدراك العالم لخطورة هذه الجماعة الإرهابية بل والحركات والكيانات الإرهابية بشكل عام، وخطورتها على العالم، وفي القريب العاجل سيكون هناك موقف ضد الدول الراعية والداعمة لهذه الجماعات والتنظيمات ومن يوفرون لعم غطاء اعلامى أو سياسي.

ووصف "محسب"، الخطوة بأنها تأخرت كثيرا، فمنذ عدة سنوات وهذه التنظيمات تضرب استقرار الدول، وحاربت الدولة المصرية الإرهاب منذ عام 2013 نيابة عن العالم، وهذا القرار يؤكد أن العالم أصبح على يقين بخطورة هذه التنظيمات، متمنيًا أن يتم إدراج جماعة الإخوان نفسها كتنظيم إرهابي، والاعتراف بذلك بشكل عام خاصة وأن الجرائم والأعمال الإرهابية التي ارتكبتها هذه الجماعة لا تخفي على أحد.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن هذه الجماعات الإرهابية والكيانات والتنظيمات تشوه صورة الإسلام، فهم يتشدقون بِاسم الدين، وفي حقيقة الأمر الدين منهم بريء، وهم لا يعرفون شيئا عن الإسلام، وأن إدراج حسم وجماعة أنصار بيت المقدس يؤكد الاعتراف بأنهم جماعات مسلحة تحمل راية العنف والدم في سياستها ولا تريد الخير لأي دولة تتواجد بها.

    Egypt Air