الثلاثاء 18 يونيو 2024

إشراف ورقابة على السجون المصرية.. خبراء: شهادة الوفود الأجنبية صفعة للرد على الشائعات والأكاذيب

تحقيقات17-1-2021 | 22:18

أكد خبراء أن الدولة تسعي لتحقيق أكبر قدر من التطوير والتحديث لقطاع السجون المصرية، والحرص على تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية للسجناء، ووجود إشراف ومراقبة على الطعام للتأكد من سلامته وجودته، لافتين إلى أن إشادة الوفود الأجنبية بالسجون المصرية صفعة قوية للرد على ما يتردد من افتراءات وأكاذيب بما يحدث داخل السجون من تعذيب ومنع الطعام عن السجناء وتدهور حالتهم الصحية، مشيدين بالجهود التى تبذلها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع وزارة الصحة لتعقيم وتطهير السجون خاصة فى ظل أزمة كورونا، وحرصهم على صحتهم وسلامتهم.



الأحوال الصحية

ومن جانبه، قال اللواء إيهاب يوسف، رئيس جمعية الشرطة والشعب وخبير إدارة المخاطر الأمنية، إن قطاع السجون يولي أهمية كبيرة لجعل السجناء لهم تأثير فى المجتمع وإصلاحهم وتحسين أحوالهم، وذلك من خلال ما يتم إنشائه من مشروعات وتشغيلهم بها.


وأوضح يوسف فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة تسعي لتقديم أكبر قدر من الرعاية سواء الاجتماعية أو الصحية للسجناء، باعتبارها حق إنساني يجب أن يقدم لهم، لافتا إلى ضرورة الالتزام بهذه المعايير والقوانين التى تؤكد على حقوق الإنسان.


وأكد الخبير الأمني أن الأجهزة الأمنية تولي اهتمامها باستمرار لتطوير قطاعات السجون فى جميع المحافظات وعلى مختلف المستويات، حيث تحرص دائما على توجيه قوافل طبية تضم أطباء فى جميع التخصصات، بالإضافة إلى صرف الأدوية اللازمة لهم، وتقديم أفضل الرعاية الطبية لهم، ومتابعة أحوالهم الصحية.


وأشار إلى أن زيارة الوفود الأجنبية للسجون المصرية أكدت أشياء كثيرة، أهمها تكذيب الشائعات التى يروجها البعض بما يحدث فى السجون المصرية من تعذيب ومنع الطعام وتدهور أحوالهم الصحية وغيرها من الأكاذيب، لذلك جاءت شهادة وإشادة هذه الوفود لتنقل الحقائق، وما يتم بذله من جهود لتطوير السجون، وخدمة السجناء، وحسن الرعاية المقدمة  لهم خاصة بعد تفشي فيروس كورونا.


وأشاد رئيس جمعية الشرطة والشعب بجهود الدولة المصرية فى الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية وخاصة وزارة الداخلية، وتطبيقها أعلى معايير حقوق الإنسان وإعلاء قيم الإنسانية، فضلا عن توفير أحدث الأجهزة المتطورة لإجراء العمليات الجراحية للسجناء بالمستشفيات الخاصة بقطاع السجون.


إشراف ورقابة

وفي هذا الصدد، قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن السجون المصرية شهدت تطورا كبيرا فى الفترة الحالية، وجاءت زيارة وإشادة الوفود الأجنبية لتؤكد طبيعة ما يحدث داخل السجون، وتكذب ما يتردد من الشائعات والافتراءات بسوء معاملة السجناء والإهمال التى يتعرضون له.


وأوضح نور الدين فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن السجون مزودة بمطاعم وهناك مراقبة وإشراف على جودة وسلامة الأطعمة التى تقدم للسجناء، فضلا عن المصانع والحرف التى يتم إنشائها وإدراتها من قبل السجناء لتغييرهم وقضاء أوقاتهم فيما ينفع ويفيد، بالإضافة إلى تحسين المستشفيات داخل السجون لرعايتهم الصحية.



وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن قطاع السجون له دور كبير ويقع على عاتقه مسؤولية كبيرة فى إعادة تأهيل المساجين وإصلاحهم وخاصة الخارجين عن القانون وجعلهم أشخاص نافعين ومؤثرين بشكل إنساني وبدون أي ضرر أو أذي سواء نفسي أو جسدي، لافتا إلى وجود أشخاص داخل السجون على مستوي ثقافي وعلمي مرتفع، وبالتالي يتوفر لهم كافة السبل التى تساعدهم على ذلك من كتب ومكتبات، والكثير منهم يتمتع بدرجات الماجستير والدكتوراه.


وأشاد نور الدين بالجهود المبذولة لتطوير وتحديث السجون المصرية، حيث تم إنشاء سجون جديدة بدلا من السجون القديمة، لتحقيق الرعاية الصحية والاجتماعية والمعيشية للسجناء، وتحسين الخدمات والمرافق المقدمة لهم، وخاصة المستشفيات والعيادات والمساجد.



 وأشار الخبير الأمني إلى اهتمامهم بأساليب الترفيه والتسلية، وتوفيرالملاعب الرياضية وورش التأهيل والتدريب المهنى والحرفي، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية لنزلاء السجون من خلال إدارات طبية متتخصصة خاصة بعد أزمة كورونا وحرصهم على صحة النزلاء، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة وتعقيم وتطهير السجون، لأنه حق إنساني واجتماعي يجب أن يتمتعون به مثل كافة المواطنين الموجودين فى المجتمع الخارجي.