أشاد العاملون في مجال الذهب "تجار وصناع"، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مدينة لصناعة الذهب في مصر، مؤكدين أن هذا القرار تغافلت عنه الأنظمة السابقة، فكان يجب أن يتم بناء تلك المدينة منذ 100 سنة، مطالبين أن يكون تابوت "توت عنخ أمون" الدعاية لهذه المدينة، التي ستنافس العالم في صناعة الذهب.
العلامة التسويقية تابوت "توت عنخ آمون"
فمن جانبه، قال محمود هيبة، مؤسس رابطة جواهرجية مصر، أن تلك الصناعة ستكون صناعة بكرية، تغافلت عنها الأنظمة السابقة، فكان يجب أن يتم بناء تلك المدينة منذ 100 سنة.
وأضاف "هيبة" في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن صناعة الذهب في مصر ستكون قوية، خاصة وإذا تم أخذ العلامة التسويقية تابوت "توت عنخ آمون"، فهي خير دليل على براعة المصري القديم في صناعة الذهب بهذه الحرفية الكبيرة، مؤكدا أن صناعة الذهب المصري لا تستطيع أي دولة أخرى منافستنا.
وأكد أن الرئيس السيسي أعطى للدولة المصرية روحا وفكرا جديدا، فكان دائما يردد عبارة "ما تستعجلوش يا مصريين" واليوم نجد تطوير وتحديث على أرض الواقع، فما يوعدنا به الرئيس ينفذ ولكن بطريقة مدروسة ومنظمة، متابعا "إن إنشاء مدينة لصناعة الذهب كان حلما تأخر 100 سنة".
تصدير الذهب الخام للخارج
وعن تصدير الذهب الخام للخارج، أوضح أن الذهب يجب أن يصدر للخارج بصورته الخام من أجل ختم الجودة بأنه نقي بنسبة 99%، خاصة وأن نسبة الربح من الذهب الخام في حالة تصديره للخارج تتراوح ما بين 200 جنيه إلى 300 جنيه في الكيلو، أما في حالة تصديره في صورة مشغولات فأن نسبة الربح تتراوح ما بين 20 ألف إلى 30 ألف جنيه.
أسعار الذهب في البورصة العالمية
وعن أسعار الذهب بعد إنشاء المدينة، أوضح أن مصر لن تستطيع أو أي دولة أخرى أن تحدد سعر الذهب من تلقاء نفسها، فالبورصة العالمية تحمي الذهب من التهرب الجمركي، وعلى سبيل المثال، إذا قامت مصر بإعلان سعر الأوقية 1850 دولارا، في حين أن السعر العالمي 1900 دولار، فإن ذلك سيؤدي إلى قيام المستثمرين بشراء الذهب من مصر، والعكس صحيح.
تحديث صناعة الذهب المحلية
وفي نفس السياق، أشاد نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إيهاب واصف، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مدينة لصناعة وتجارة الذهب، والتي تعكس تاريخ مصر الحضاري في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة.
وقال واصف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التوجيه خطوة جيدة في مجال تصنيع الذهب ودفع عجلة الإنتاج وفتح جبهات جديدة لتسويق المنتج عالميا و تحديث الصناعة المحلية.
يضع مصر على خريطة المنافسة العالمية
وقال مصطفى صابر، أمين عام رابطة جواهرجية مصر، إن قرار الرئيس السيسي يضعنا على خريطة المنافسة العالمية فى هذه الصناعة الهامة، مؤكدا أن هذا القرار يلبي طموح المستثمرين والعاملين فى هذا القطاع الاقتصادى المهم خاصة وأن توجيهات الرئيس شملت توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن قرار الرئيس السيسي شمل تدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.
وأوضح صابر أن صناعة الذهب والحلي والمعادن الثمينة فى مصر كانت رائدة منذ عصور، ولا يزال المنتج المصرى ينافس عالميا وبقوة من حيث الأذواق جمال التصميمات والتنفيذ إلا أن ضغط عناصر الإنتاج وفرض الرسوم على تصديره ساهم فى زيادة التكلفة بشكل يمثل عبئ على سعر البيع.
وطالب أمين عام رابطة جواهرجية مصر بأن تواكب هذه الخطوة الهامة، تحويل مصلحة دمغ المصوغات والموازين إلى هيئة اقتصادية تدير مواردها بما يحررها من قيود وبيروقراطية التعامل الحكومى لتنطلق صناعة الذهب فى مصر وتصبح رائد.