أعلنت المملكة المتحدة تقديم 100 عربة مدرعة مخصصة للدوريات العسكرية وذلك على سبيل الهبة لصالح الجيش اللبناني، بهدف تعزيز الأدوار التي تضطلع بها قوات حرس الحدود في سبيل حفظ الأمن والاستقرار على الحدود البرية اللبنانية مع سوريا.
وذكرت السفارة البريطانية في بيروت – في بيان لها اليوم – أن سفينة أبحرت من الساحل الجنوبي للمملكة المتحدة، متجهة إلى لبنان، وتحمل على متنها 100 مركبة دورية مدرعة، مقدمة كهبة من الحكومة البريطانية إلى القوات المسلحة اللبنانية.
وأكدت السفارة البريطانية أن هذه الهبة من العربات المدرعة والتي تبلغ قيمتها 5ر1 مليون جنيه استرليني، ستعزز من دور "أفواج الحدود البرية" التابعة للجيش اللبناني بما يساهم في دعم الاستقرار على الحدود اللبنانية مع سوريا، كما ستساعد القوات المسلحة اللبنانية على التصدي للإرهابيين والمهربين في محاولاتهم عبور الحدود إلى داخل البلاد.
وأضافت: "بدعم من المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، شهدنا انتشار 4 أفواج حدودية وبناء أكثر من 75 برجا حدوديا وتوفير 350 عربة مدرعة من طراز لاند روفر وتدريب أكثر من 11 ألف عنصر من الجيش اللبناني لمواجهة محاولات المتطرفين والمهربين في التسلل والدخول خلسة من سوريا إلى لبنان".
وقال القائم بالأعمال البريطاني في لبنان مارتن لنجدن: "يسعدني مساهمة المملكة المتحدة في هذه الهبة، إذ ستحدث هذه المركبات فرقا حقيقيا في عمل أفواج الحدود البرية بالجيش اللبناني، والتي تبذل جهودا لضمان حياة أكثر أمانا للمجتمعات كافة في لبنان. كما يعتبر ذلك مثال عملي رائع للصداقة والتعاون بين القوات المسلحة لبلدينا، والتزام المملكة المتحدة الحقيقي بلبنان قوي ومستقر".
من جانبه، قال كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الجنرال جون لوريمر، إن هذه المركبات المدرعة ستساعد الجيش اللبناني بصورة كبيرة في حماية الحدود اللبنانية، وستعزز من قدرته على إرسال دوريات لمسافات أطول في الأراضي الجبلية الوعرة.
وأشار الجنرال لوريمر إلى أن هذا المشروع (الهبة العسكرية) يعد مؤشرا على التزام بريطانيا بدعم الشعب اللبناني وبشراكتها مع القوات المسلحة اللبنانية في حماية أمن الحدود ومكافحة الإرهاب.