الأحد 9 يونيو 2024

الصحة العراقية تحذر: ارتفاع الإصابات قد يكون أقسى

عرب وعالم19-1-2021 | 12:02

حذرت وزارة الصحة والبيئة العراقية، اليوم الثلاثاء، مما وصفته بـ"مخاطر كبيرة"، مؤكدة أن وباء كورونا لم ينحسر بعد في البلاد وأن احتمال ارتفاع الإصابات بموجة ثانية لفيروس كورونا "قد تكون أقسى" من الموجة الأولى، وفقا لبيان نشره موقع "السومرية نيوز".


وأوضحت الوزارة في بيانها أنها مستمرة بالتنسيق مع الشركات المنتجة للقاح لتوفيره بأسرع وقت ممكن.


كما أكد البيان على أنه "انطلاقاً من مسؤولياتها ومهامها الوطنية، تتابع وزارة الصحة والبيئة الموقف الوبائي المحلي والدولي بسبب وجود مخاطر كبيرة من ارتفاع الإصابات بموجة ثانية، قد تكون أقسى من الأولى كما يحدث الآن في العديد من الدول و حسب ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية".


وعللت الوزارة العراقية هذا التوقع بعدة أسباب منها، أن أمد المناعة التي تمنحها الإصابة لا زال غير معروف وإمكانية الإصابة مرة أخرى محتملة جدا ومن الخطأ التعويل عليها وترك الإجراءات الوقائية.


كما قالت الوزارة إن من هذه الأسباب طبيعة التحور المستمر لسلالات الفيروس كما حدث في دول بريطانيا وجنوب أفريقيا و البرازيل، مشيرة إلى أن هذا التحور كان السبب في سلالات أشد انتشاراً من السلالة القديمة في 50 دولة حتى الآن، مؤكدة على إمكانية حدوث التحور في العراق، قائلة: "من المحتمل ان يحدث تحور بالسلالة في بلدنا أو ينتقل إلينا من البلدان الأخرى".


ونعت الوزارة على مؤسسات حكومية وغير حكومية ما قالت إنه "تهاون كبير بالاجراءات الوقائية" مؤكدة أنها رصدت مثل هذا التهاون من خلال "ملاحظات فرقنا الصحية حيث الضعف الواضح في الالتزام بهذه الإجراءات، والتعمد في خرق التعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية".


ولفتت الوزارة إلى أن من الأسباب كذلك "فتح كافة المرافق الحيوية والمراقد الدينية وعودة الحياة الطبيعية بشكل كامل إلى هذه المرافق ذات التجمعات البشرية الضخمة بدون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي" .


وأشارت، إلى أن "كل ذلك يشكل خطراً كبيراً ويوفر بيئة مناسبة لحدوث ارتفاع الاصابات بموجة ثانية قاسية قد تهدد النظام الصحي ويذهب بكل ما تم تحقيقه خلال الاشهر الماضية".


وطالبت الوزارة المواطنين بالتقيد التام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون بها، وخاصة بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين باستمرار والابتعاد عن التجمعات البشرية المكتظة والأماكن المغلقة"، مشددة على "فرقها الصحية الرقابية بالاستمرار بمتابعة تطبيق الاجراءات الوقائية في المدارس وفق قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وتكثيف التحري باخذ المسحات من الطلبة وكذلك متابعة المطاعم والمقاهي والمولات والمتنزهات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".