السبت 18 مايو 2024

قبل مناقشة البرلمان لوزير التعليم.. أولياء الأمور يكشفون لـ«الهلال اليوم» مقترحاتهم لتطوير نظام الثانوية

تحقيقات19-1-2021 | 21:11

طالب أولياء الأمور بضرورة مناقشة أعضاء البرلمان المصري 2021، وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، حول نظام التعليم الثانوي التراكمي الذي من المقرر أن يبدأ العمل به من العام المقبل 2022، مؤكدين أن هذا النظام سيرهق الأسرة المصرية ماديا ومعنويا.

وأشار أولياء الأمور إلى أن الطلاب على مدار العام لا يستخدمون التابلت ويعتمدون على طريقة التعليم التقليدية، لذا يجب أن يكون هناك تطوير ودورات تدريبية للمدرسين لتعليم الطلاب كيفية التعامل معه أثناء المذاكرة وليست الامتحانات فقط. 

ويناقش مجلس النواب 2021 برئاسة حنفي جبالي، أداء الحكومة وجميع الملفات، ومقارنتها برؤى المستقبل الذي رسمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث من المقرر أن يلقي وزير التربية والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي غدا الأربعاء بيان أمام البرلمان عن موقف الوزارة بشأن تنفيذ برنامج الحكومة. 

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أعلن عن موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل نص المادة رقم 28 من قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 113 لعام 1981، بشأن قواعد امتحانات الثانوية العامة، والتي تهدف إلى النظام التراكمي للثانوية العامة أنه سيتم احتساب مجموع الطالب على مدار الثلاث سنوات الدراسية، وليس من خلال سنة دراسية واحدة مثل طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي.  

إعادة النظر في مصاريف التحسين 

فمن جانبها، قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن من ضمن مطالب أولياء الأمور من البرلمان 2021 النظر في قرار وزير التربية والتعليم حول الثانوية التراكمية، حيث تمثل استمرارًا للضغط العصبي والمادي لمدة ثلاث سنوات على الأسر.

 

وأضافت "الحزاوي"، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن دخول طلاب الصف الأول الثانوي في التراكمية أمر صعب، حيث أن تحديد مصير طالب وهو لا يفقه شيئا في التابلت، ولا طبيعة النظام، مشيرة إلى أن الجميع يرى ذلك من خلال استلام التابلت، والذى يحتاج وقتًا للتدريب عليه، وكذلك على النظام الجديد الذي يختلف اختلافًا جوهريًا في طبيعة الأسئلة التي اعتاد عليها الطالب طوال سنوات دراسته.

 

وناشدت مؤسس ائتلاف أولياء مصر، مجلس النواب بإعادة النظر في مصاريف التحسين وجعلها رمزية، حتى يستطيع ولي الأمر أن يدفعها لنجله خصوصا أن الطالب قد يلجأ للتحسين مرتين طبقا  لما أعلنته الوزاره، قائلة: "حتي لا يقف ولي الأمر عاجز عن تحسين مستقبل ابنه".

 

وتابعت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر: "هناك اقتراح أن يكون الامتحان موحدًا، ولكن يتم تبديل أرقام الأسئلة بحيث يكون ترتيبها مختلفا، وهذا سيحد من الغش ومبدأ تكافؤ الفرص، ولا يتم المساس به".

 

واستكملت: "هذا ما كان قائما مع دفعات البوكليت، كما أن أولياء الأمور وجدوا في القرارات بندًا أن هناك عناصر لتقييم الطلاب بجانب الامتحانات وستدخل في مجموع الطالب التراكمي، وهذا يتطلب المزيد من الإيضاح".

 

وأشارت إلى أن هناك مطلبًا اساسيًا وهو عدم المساس بمكتب التنسيق وإدخال تقييمات جانبية عليه، قائلة: "نرجو على الأقل اعتبار دفعة الصف الأول الثانوي سنة تدريب لجميع الدفعات، وجعل الثانوية التراكمية على الصف الثاني والثالث الثانوي فقط".

 

الثانوية التراكمية والتابلت 

بينما قالت ملكة ماهر، عضو الائتلاف، إن أبرز المشاكل التي يجب مناقشاتها في برلمان 2021 هى دراسة طلاب ثانوية عامة على التابلت، في حين أن المدرسين والطلاب والقائمين على العملية التعليمية ليس لديهم خبرة في التعامل مع نظام التابلت الحديث، الأمر الذي وصل إلى أن المدارس لا تقوم بالشرح عن طريق التابلت، أو إعطاء نماذج امتحانات عن شكل الامتحان في نهاية العام، مما يجعل الطالب متفاجئا. 

وأضافت "ماهر"، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن طريقة شرح المناهج ما زالت بنفس طريقة الحفظ والتلقين، في حين أن الامتحان يعتمد على أسئلة الاختيار من متعدد، لذا نطالب من البرلمان مناقشة الوزير "لماذا لا يقوم بعقد دورات تدريبية للمدرسين في طريقة التعامل مع التابلت.. والاعتماد في الشرح عليه". 

وأشارت إلى أن نظام التابلت إذا كان تم تطبيقه على الأطفال منذ الصغر، كان أفضل مما عليه هو الآن، فكيف لطالب درس على مدار حياته الدراسية طريقة الحفظ والتلقين، وخلال الثانوية العامة يقومون بالاعتماد على التحليل والفكر، مؤكدة أن هذا النظام كان سيكون أفضل للطلاب أولى ابتدائي. 

وطالبت عضو ائتلاف أولياء أمور مصر بضرورة وجود نماذج من شكل الامتحان في نهاية المنهج أو يتم طرحه على موقع وزارة التربية والتعليم، وذلك حتى يكون للطلاب خلفية عن شكل الامتحان وطريقة حله.

 

وعن نظام الثانوية التراكمية، أوضحت "ماهر" أن هذا القرار يجب مناقشته، فلا يستطيع أحد أن يقول أن دروس ثانوية عامة توقفت، حيث أن لاتزال الأسر تعطي دروس للطلاب، وهذا النظام سيحمل الأسر أعباء مادية على مدار الثلاثة سنوات، بجانب العباء المعنوي، فكل أسرة لديها طالب في ثانوية عامة، تقوم بإنشاء معسكر وتنقطع عن أي مناسبات اجتماعية، فهل معقول أن يكون على مدار 3 سنوات الوضع في المنازل بشكل متوتر.

    الاكثر قراءة