أولت الحكومة المصرية في الفترة الماضية اهتماما كبيرا بالتاريخ المصري من خلال العديد من المشاريع، إذ تمكن قطاع الآثار خلال الـ6 سنوات الماضية، من الانتهاء من 75 مشروعا لتطوير وترميم وفتح مناطق أثرية ومتاحف جديدة للزيارة، بالإضافة للإعلان عن اكتشافات أثرية ضخمة بمختلف المحافظات، والمتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات، ومتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية.
ويشتمل المتحف على قائمة العواصم المصرية التاريخية على مر العصور، ويتم تسليط الضوء على أسباب انتقال العاصمة من مدينة إلى أخرى، بالإضافة للتأكيد على أن تغير العاصمة موجود منذ القدم، وسوف يحتوي المتحف على 1000 قطعة أثرية وأجزاء من كسوة الكعبة القديمة، ويتناول أبرز معالم العاصمة من حيث المدن، الحكام، ورجال الدولة، والطرق والتقسيمات الإدارية.
حقبة تاريخية خاصة
يعرض المتحف عواصم مصر على مر التاريخ ابتداءً من العاصمة «منف»، إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى معلومات عن عواصم مصر التاريخية صاحبة الأهمية على مدار التاريخ، منها مدينة منف، تل العمارنة وطيبة، والإسكندرية والقاهرة والعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى عرض مجموعة من المقتنيات المختلفة التي تمثل أنماط الحياة في كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، أدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة.
ولا يقتصر المتحف على عرض عواصم مصر القديمة بل يتضمن أيضا جناحًا يمثل العالم الآخر عند المصريين القدماء.
مقبرة توتو
يتكون هذا الجزء من مقبرة توتو التي تم اكتشافها عام 2018 بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى قاعة للمومياوات والتوابيت وفتارين تحتوي على الأواني الكانوبية ومجموعة من الأبواب الوهمية ورؤوس بديلة تحاكي الطقوس الدينية في مصر القديمة.
تكنولوجيا حديثة
وتم تزويد المتحف بتكنولوجيا حديثة لقاعات العرض من خلال شاشات تعرض فيلم بانورامي تفاعلي للتاريخ المصري، صوتا وصورة، وعرض توضيحي لشكل كل عاصمة من العواصم المصرية القديمة وطبيعة العمارة السكينة والمباني الدينية بها وأشهر معالمها، لتضيف لمسة إبداعية جديدة، وتجذب الزائرين والسائحين.