تعهد أنتوني بلينكن الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتولي حقيبة الخارجية، "إعادة النظر فوراً" بقرار وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو تصنيف المتمرّدين الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية" رغم المخاوف من أن يفاقم ذلك الأزمة الإنسانية.
وقال بلينكن خلال جلسة المصادقة على تعيينه في المنصب في مجلس الشيوخ "سنقترح إعادة النظر فوراً بهذا القرار لضمان عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية".
وكانت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب اتّخذت الخطوة في 11 يناير، قبل تسعة أيام من تسلّم بايدن الرئاسة.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية حذّرت من أنّ القرار قد يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
والثلاثاء توعّد المتمردون اليمنيون بالردّ على "أي خطوة عدائية" مع دخول قرار تصنيفهم "منظمة ارهابية" من قبل إدارة ترامب حيّز التنفيذ قبل ساعات من مغادرته البيت الأبيض.
وقالت جماعة "أنصار الله"، الذراع السياسية للمتمردين، في بيان إنّ خطوة إدارة ترامب "تزيدنا وعياً وثباتاً على صواب موقفنا والحفاظ عليه والتمسّك به ولن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا".
ويتوقّع أن يعرقل التصنيف الكثير من التعاملات مع الحوثيين بما فيها التحويلات المالية والدفعات المالية للطواقم الطبية والمواد الغذائية والمحروقات، خوفا من التعرّض للعقوبات الأمريكية.
ودعا ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش واشنطن إلى التراجع عن القرار.
وقال دوجاريك "موقفنا بهذا الشأن لم يتغيّر"، مضيفاً "ندعو الحكومة للتراجع عن هذا القرار".
وتابع "ما أثار قلقنا، وقد عبّرنا عن ذلك بكل وضوح، هو التداعيات على القطاع التجاري".
وأوضح أنّ "غالبية المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية التي تدخل اليمن تأتي عبر القطاع التجاري".