الثلاثاء 2 يوليو 2024

جائحة كورونا قد تكون اللحظة الحاسمة لإصلاح منظمة الصحة

عرب وعالم20-1-2021 | 12:03

ذكرت لجنة مستقلة لمراجعة كيفية تصدي منظمة الصحة العالمية لجائحة كوفيد-19، أن الجائحة قد تكون اللحظة الحاسمة لإصلاح المنظمة تمامًا مثلما دفعت كارثة تشرنوبل عام 1986، إلى إدخال تغييرات عاجلة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


وقالت اللجنة التي شكلت للتحقيق في المواجهة العالمية للجائحة، إن "المنظمة تفتقر للصلاحيات والتمويل وتحتاج لإصلاحات أساسية من أجل منحها الموارد لتكون أكثر فعالية في التصدي لفيروس كورونا".


وقالت رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، الرئيسة المشاركة للجنة، للصحفيين الليلة الماضية "لسنا هنا لتوجيه اللوم، لكن لتقديم توصيات محددة لمساعدة العالم في التصدي بشكل أسرع وأفضل في المستقبل".


وذكر تقرير في وقت سابق أنه كان يتعين على المسؤولين الصينيين، تطبيق إجراءات قوية في مجال الصحة العامة في يناير من العام الماضي للحد من تفشي فيروس كورونا في البداية، كما انتقد منظمة الصحة العالمية لتأخرها في إعلان الطوارئ العالمية حتى 30 يناير 2020.


وقال سون يانج من اللجنة الوطنية للصحة في الصين إنه "في حين أن المرض كان غير معروف نصحنا الجمهور بتجنب الأماكن المغلقة وسيئة التهوية والمزدحمة، وأوصينا أيضًا بوضع الكمامات وقت الخروج، أغلقت (مدينة) ووهان سوق هونان للمأكولات البحرية بالجملة في الأول من يناير 2020".


وأضاف أن "إجراءات الصحة العامة الاستثنائية من هذا القبيل تم اتخاذها، بينما لم تكن خطورة المرض وانتقاله قد اتضحتا لكنها أتاحت وقتًا ثمينًا للصين والعالم لمكافحة الفيروس".


وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي صياغة اقتراحات إصلاح للاجتماع الوزاري الذي يُعقد في مايو المقبل، وقال جاريت جريسبي رئيس الوفد الأمريكي إنه "لا بد أن نتأهب لهذه المناسبة حتى ونحن نكافح الجائحة ونعيد بناء اقتصاداتنا".


واهتزت منظمة الصحة العالمية، إحدى منظمات الأمم المتحدة، بعد صدور قرار الولايات المتحدة في العام الماضي بوقف التمويل الأمريكي لها، وتعرضت في وقت مبكر من الجائحة للاتهام بأنها قريبة أكثر من اللازم من الصين، وهو ما نفته المنظمة.


ودعا بيورن كوميل من ألمانيا إلى "مسؤولية مشتركة واستثمار في استعداد صحي عالمي، الدفاع عن الوضع القائم أو تطبيق ما يسمى الثمرة القريبة فحسب لا يمكن أن يكون اختيارًا".


وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قد أبلغ المجلس التنفيذي للمنظمة في بداية نقاش بشأن تقرير اللجنة إنه "ملتزم بالمحاسبة والتغيير".


وأكدت جونسون سيرليف وشريكتها في رئاسة اللجنة، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، أن قدرة منظمة الصحة العالمية على تنفيذ نصائحها أو دخول دول للتحقيق في مصدر الأوبئة تقلصت بشدة، وتساءلت كلارك "هل هذه هي لحظة (تشيرنوبيل) لمنظمة الصحة العالمية؟".