الثلاثاء 2 يوليو 2024

مصر والإمارات تاريخ من العلاقات القوية ازدهرت عقب 30 يونيو

3-5-2017 | 11:55

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة لمدة يومين، لإجراء مباحثات مع قيادات الإمارات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وتأتي زيارة الرئيس لدولة الإمارات في إطار علاقات الأخوة الوثيقة بين مصر والإمارات بما يساهم في دفع أفق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز العمل العربى المشترك وحماية الأمن القومي العربي.

 

كما تشهد المباحاثات سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب تضافرًا للجهود وتعزيزا للتضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

 

 

مصر أول دولة تؤيد اتحاد الإمارات

ومن المعروف أن مصر ترتبط بعلاقات تاريخية وثيقة مع دولة الإمارات الشقيقة، ويأتى هذا الترابط بين الشقيقتين  انطلاقًا من اقتناع مشترك بين الطرفين للمصالح المشتركة والاعتماد المتبدل، وإيمانًا بأهمية واستقرار الطرفين، فقد كانت مصر من أولى الدول التي أيدت بشكل مطلق الاتحاد فور إعلانه عام 1971، ودعمته كركيزة للأمن والاستقرار دوليًا وإقليميًا، وإضافة لقوة جديدة للعرب.

 

زايد يدعم مصر في حرب أكتوبر

وقد أدركت الإمارات كذلك أهمية مصر فكان موقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة سابقًا، في حرب أكتوبر 1973 باتخاذه قراره التاريخي بدعم المعركة القومية حتى آخر فلس في خزينته، وقال كلمته المشهورة "ليس المال أغلى من الدم العربي وليس النفط أعلى من الدماء العربية.

 

دفعة قوية في العلاقات عقب ثورة يونيو

وشهدت العلاقات السياسية بين مصر والإمارات دفعة قوية عقب ثورة 30 يوينو، حيث أيدت أبوظبي تولي عدلي منصور رئاسة مصر، وأكدت دعمها الكامل والمستمر للشعب المصري في تنفيذ خارطة الطريق، التي أعلنتها القوات المسلحة بمشاركة القوي السياسية والدينية، وتبادل الطرفان الزيارات رفيعة المستوى.

 

المكتوم: مصر قلب الأمة العربية النابض

واستمرارًا لمساندة الإمارات لمصر، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس وزراء حاكم دبي، عن أهمية دور واستقرار مصر،  أنها  " قلب الأمة العربية النابض".

 

أمن الإمارات والخليج جزء من الأمن القومي المصري

مصر أيضًا تدرك الأهمية الكبرى لدولة الإمارات الشقيقية، فقد أكد السفير إيهاب حمودة سفير جمهورية مصر العربية لدى الإمارات، في تصريح له أن أمن واستقرار الإمارات ودول الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر، واصفاً الموقف القوى لدولة الإمارات بـ "الداعم لمصر بلاحدود" منذ قيام ثورة 30 يونيو، والذي أسهم في إنجاح ثورة الشعب المصري وتثبيت أركانها، وكذلك زاد من قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية، وقدرتها أيضاً على محاربة الإرهاب.

 

ازدهار للعلاقات بين البلدين في عهد السيسي

شهدت السنوات الماضية خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي تنسيقًا وثيقًا بين البلدين على الصعيد السياسي خاصة حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية وغيرها، و تعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسئوليها على كافة المستويات للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحًا كبيرًا فى العديد من الملفات التى تحظى باهتمام الجانبين، وكان استثمار تلك العلاقات السياسية المتميزة نصب عيني قيادة البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين.

 

السيسي يقدم قلادة الجمهورية للقاسمي

وفى 11مايو 2015  اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم الشارقة، وقدم له الرئيس السيسي  قلادة الجمهورية، التي منحت له بموجب قرار جمهوري صادر في 29 ديسمبر 2013، تقديراً لمواقفه الداعمة لقطاع الثقافة في مصر وحرصه على إنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط.

 

الإمارات تدعم مصر بـ3 مليار جنية بعد ثورة يوليو

قوة العلاقات بين البلدين لم تقف عند حدود التصريحات السياسية، ولكنها امتدت لتشمل الدعم العيني والمادي، حيث كانت الإمارات على رأس الدول العربية التي أيدت الثورة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، وبادرت بتقديم مساعدات مالية وعينية بقيمة3 مليارات دولار في إطار حزمة مساعدات خليجية لمصر بلغت 12 مليار دولار.

 

مشروعات تنموية إماراتية في مصر

 ثم واصلت الإمارات دعمها الاقتصادي لمصر بتوقيع اتفاقية مساعدات خلال شهر أكتوبر 2013 بقيمة 4.9 مليار دولار شملت منحة بقيمة مليار دولار، كما قدمت مليار دولار فى 2014، ومليارى دولار فى 2015، ومليار أخرى في 2016.

 

وساهمت الإمارات بجانب المنح والودائع المساندة منذ 2013 وحتى الآن في توفير كميات من الوقود لمصر لحل أزمة الطاقة، التي عانت منها مصر، إضافة إلى المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في قطاعات اقتصادية أساسية في مصر من بينها بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب، وإنشاء أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في 18 محافظة، وبناء 100 مدرسة، إضافة إلى استكمال مجموعة من المشروعات في مجالات الصرف الصحي والبنية التحتية.