رحب الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، بقرار مجلس الوزراء بشأن تعديل قانون «ختان الإناث»، بعد أن أقر فرض عقوبات بالسجن المشدد لكل من يشارك في تلك الجريمة، موضحًا أنه لا يوجد مستند قرآني أو حديث شريف يدعو إلى «ختان الإناث»، معبرًا عن سعادته بتعديل القانون لردع ضعاف النفوس الذين يشجعون علي تلك الظاهرة.
وقال "نور الدين"، في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»، إن الدافع وراء فرض مجلس الوزراء عقوبات بالحبس المشدد على مرتكب عمليات «ختان الإناث»، هو الحوادث والكوارث التي تسببها تلك العمليات الدنيئة، واصفًا تلك العمل بالعمل الإجرامي في حق الفتاه في المجتمع.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر أن تلك العمليات تحدث في معامل وأماكن غير مهيئة، وحال حدوث نزيف أو تشوه في الأعضاء التناسلية للأنثى، مؤكدًا أن تطبيق القانون سيحمى الفتيات في مصر الفترة المقبلة مقارنة بالسنوات الماضية، لافتا إلى أن «ختان الإناث» أضرارها أكثر من فوائدها في مجتمع ديني متحضر، قائلًا: «في السابق لم يكن هناك تجريم لتلك العمل الخسيس، والأيام المقبلة سيتم تطبيق العقوبات المشددة على ضعاف النفوس من أولياء الأمور والأطباء، لتقليل الظاهرة في المجتمع».
وأشار إلى أن هناك طائفة من الناس يتلاعبون بأسم الدين ويدعون إلى «ختان الإناث» بطريقة عشوائية، موجهًا بتجريم أفعال تلك الطبقة وتسليمهم لرجال القانون للحد من تلك الظاهرة، لأنهم يتلاعبون بعقول الضعفاء ويجبرونهم علي ختان بناتهم، مؤكدا أن العقوبات التي أقرها مجلس الوزراء جاءت للزجر والردع أكثر من كونها عقوبة لمجرم، بينما جاءت للحد من الظاهرة التي تفشت كثيرًا وبالأخص في المجتماعات الريفية عن الحضرية، قائلاً: «الواحد لما يعرف أنه هيتحبس ويجرد من وظيفته سيخشي إجراء عملية ختان للإناث».