الخميس 28 نوفمبر 2024

عرب وعالم

أستاذ علاقات دولية: نتائج سياسة ترامب الخارجية قليلة أما الضرر منها فهو كبير

  • 20-1-2021 | 19:53

طباعة

رأى ستيفن ديفيد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جونز هوبكنز اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لم يحقق أي نتائج إيجابية تقريبًا في سياسته الخارجية خلال أربع سنوات، لكنه تسبب في إلحاق ضرر كبير بصورة الولايات المتحدة على الساحة الدولية دون حدوث حرب.


وقال ديفيد في مقابلة لوكالة (سبوتنيك): "ربما كان أفضل إنجاز هو حقيقة أن الكارثة التي كان يخشى الكثير منا لم تحدث: لم يتورط في حرب نووية وانخفض عدد القوات الأمريكية في الخارج. ربما لو أراد أحد أن يطلق على ذلك إنجازًا فيمكنه، لكنني أعتقد أنه من الواضح أنه تسبب في إلحاق ضرر أكثر من المنافع".


ووفقًا لديفيد، يُعتقد أن ترامب اتخذ أيضًا موقفًا أكثر صرامة بشأن شبه جزيرة القرم حيث قام بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وهذا لم يكن في ظل إدارة أوباما.


ولا يعتبر (ديفيد) بدء المفاوضات مع حركة طالبان ضمن الانتصارات العظيمة للدبلوماسية الأمريكية.


وقال بهذا الخصوص: "المحادثات مع طالبان قد تكون إنجازًا صغيرًا. علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث بعد ذلك.


يرى الكثيرون أنه مجرد ورقة توت تبرر انسحاب القوات الأمريكية، وبعد ذلك ستكون أفغانستان تحت حكم طالبان.


 

ربما هذا أمر لا مفر منه، و من الأفضل المغادرة مبكرًا وليس آجلاً. ولكن بالنظر إلى حقيقة أنه لا يوجد سلام في أفغانستان، لا يمكن اعتبار هذا إنجازاً كبيراً".


وأضاف: "لقد انسحبنا من عدد من المعاهدات والاتفاقيات، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني و تُطرح تساؤلات حول استئناف "ستارت-3" (معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية) والانسحاب من اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى (أي إن إف) رغم وجود بعض الأسباب وراء ذلك تتعلق بعدم امتثال روسيا لها".


ويعتقد أن هجمات ترامب على الأسس الديمقراطية داخل البلاد، والضغط على الحلفاء والتواصل مع الديكتاتوريين والتشكيك في استعداد الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتها لحماية حلفائها في حلف الناتو، أدت جميعها إلى مثل هذه العواقب.


وتابع ديفيد: "لا أعتقد أن هذا لا يمكن إصلاحه. أعتقد أنه سيكون هناك إنعاش صورة أمريكا تحت قيادة جو بايدن، لكن في الوقت نفسه تسبب ترامب في ضرر فظيع".


وفي معرض حديثه عن إخفاقات ترامب الكبرى، أشار ديفيد إلى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الأجواء المفتوحة والانسحاب من اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.


ورأى أن إدارة بايدن بكل مشاكلها وعيوبها ستكون قادرة على إظهار صورة أمريكا التي أصبح العالم أكثر دراية بها".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة