حوار: محمد القاضى
على جبر قائد دفاع منتخب مصر ونادى الزمالك صاحب الـ ٣٠ عاما والملقب ببرج المراقبة والذى تم تصنيفه ضمن أحد أفضل المدافعين فى القارة السمراء وتم ترشيحه من بين اللاعبين المقرر احترافهم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة كأحد المدافعين أصحاب ثبات المستوى لاسيما بعد مشاركته الرائعة خلال مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.
هل ترى بطولة الجابون هى بدايتك الحقيقية؟
هى البداية الأفضل لى منذ انضمامى لمنتخب مصر الوطنى لاعتبارات كثيرة أهمها كون المنتخب كان عائداً لبطولة الأمم الإفريقية بعد غياب سنوات فى ثلاث نسخ قارية متتالية؛ ولذلك كان مطلوبا من لاعبى المنتخب بالكامل تقديم مستوى لائق ومميز على قدر حجم منتخب مصر فى القارة السمراء؛ ولذلك فالظهور بهذا المظهر والعودة بعد غياب عن ٣ بطولات ثم الوصول للمرحلة الأخيرة بالمباراة النهائية هو خير دليل على أن المنتخب قدم بطولة قوية فى جميع النواحى سواء الفنية أم البدنية والتركيز الشديد الذى ظهر على خط الدفاع كان أحد الأسباب التى وصلت بمنتخب مصر للمباراة النهائية وهذا نتاج مجهود كبير مبذول من اللاعبين ومن الجهاز الفنى.
كيف ترى الفترة المقبلة مع المنتخب؟
التركيز حاليا منصب فى مباراة تونس المقبلة فى تصفيات كاس الأمم الإفريقية بالكاميرون، وسنسعى بكل قوة لتكملة انتصارات المنتخب والخروج من المباراة بنتيجة إيجابية تثبت أقدامنا فى الصعود للبطولة، ثم سننتقل مباشرة لباقى مباريات تصفيات مونديال كأس العالم روسيا ٢٠١٨ وهى النقطة الأهم لنا كلاعبين وبمساعدة الجهاز الفنى ولكن المجموعة الحالية لديها من الطموح فى اللعب فى كأس العالم وتمثيل المنتخب الوطنى فى البطولة الأهم فى العالم والوصول لها يعد حلما كبيرا لكل مصرى خاصة أن مصر غائبة دائما عن الوصول لكأس العالم وفى كل تصفيات نصل للمراحل النهائية؛ ولكن تبقى المباراة الأخيرة هى من تقصى مصر من التصفيات؛ ولذك فهناك تركيز كبير على باقى مباريات المنتخب فى التصفيات والفوز بها خاصة المباراتين المقبلتين أمام أوغندا خارج القاهرة، ثم يعود بعدها مباشرة لمواجهتهم فى القاهرة والفوز بالمباراتين سيصل بنا للنقطة ١٢ وسيكون بنسبة كبيرة ستتخطى الـ٩٥ ٪ بوصولنا لكأس العالم.
وماذا عن الاحتراف الخارجى؟
كل لاعب فى مصر طموحه الأول بعد الانضمام للمنتخب الوطنى أو اللعب للأهلى أو الزمالك هو الاحتراف الخارجي، وهذا حق مشروع للجميع وأنا مصمم عليه والفرصة مازالت متاحة لى للاحتراف حتى رغم وصولى لسن الثلاثين فلا مانع فى ذلك فالكرة الآن أصبحت لا تعترف بالسن وانظر إلى الدورى الأسبانى والإيطالى والإنجليزى ستجد لاعبين كبارا تخطوا حاجز الثلاثين ومازالوا يقدمون مستويات مميزة، وأنا الآن فى أفضل فترات حياتى الكروية وأقدم مستوى مميزا بشهادة الجميع فلما لا أحترف فى الوقت الحالى.
أيهما تفضل العروض العربية أم الأوربية؟
العروض الأوربية بالطبع هى فى المقدمة ولكن لا مانع من الاحتراف فى الخليج إذا كان العرض قويا ومناسبا لقيمة نادى الزمالك ولكن يبقى العرض الأوربى له الأفضلية بالنسبة لى.
ماذا عن عرض سيسكا موسكو الروسى؟
تلقيت عرضا من نادى سيسكا موسكو الروسى بمبلغ مالى كبير عن طريق إحدى شركات التسويق الكبيرة وعرضت الأمر على نادى الزمالك ولكن إدارة النادى أجلت مناقشة الأمر إلى فترة الانتقالات الصيفية المقبلة خاصة أن العرض جاء فى منتصف الموسم فى فترة الانتقالات الشتوية وأثناء بطولة الأمم الإفريقية بالجابون وهو ما صعَّب من إتمام الصفقة فى هذا التوقيت؛ ولكن أعتقد أن العرض مازال قائما وسيتم تجديده خلال الفترة المقبلة، ويوجد أيضا عرض من نادى هامبورج الألمانى والنادى يعلم عن تلك العروض؛ لأنها جاءت بشكل رسمى للنادى وتم التواصل مع النادى.