السبت 23 نوفمبر 2024

الأهلى والزمالك فى مهمة انتحارية بالبطولة الإفريقية

  • 3-5-2017 | 12:17

طباعة

تحقيق: محمد أبوالعلا – محمد القاضى

بكل المعايير تبدو بطولة دورى أبطال إفريقيا هذا العام مختلفة تماما عن النسخ الماضية لاستحداث نظام جديد للبطولة وتحويل دورى المجموعات فى هذه النسخة من دور الثمانية إلى الدور الـ١٦ على عكس السنوات الماضية فكانت القرعة تقام بعد صعود ثمانى فرق يتم تقسيمها على مجموعتين كل مجموعة ٤ فرق؛ ولكن هذا العام أقيمت القرعة من دور الـ١٦ وتم تقسيم المجموعات إلى ٤ بدلا من ٢ لتشتعل المنافسة أكثر مما كانت عليه فكانت النتيجة وجود ٤ مجموعات نارية ومن بينها المجموعة العربية الأكبر، والتى تضم الزمالك على رأس المجموعة الثانية ومعه كل من اتحاد العاصمة الجزائرى وأهلى طرابلس الليبى ونادى كابس يونايتيد الزامبى فيما أسفرت القرعة الإفريقية عن وقوع الأهلى على رأس المجموعة الرابعة مع أندية القطن الكاميرونى والوداد المغربى وزاناكو الزانبى، والمشوار لن يكون سهلا للفريقين وهذا ما أكده خبراء الناديين.

ضربة البداية مهمة للشياطين الحمر

خالد بيبو كابتن الأهلى الأسبق يرى أن مواجهة الأهلى الأولى أمام فريق زناكو الزامبى صعبة وتكمن صعوبتها فى اختيار يوم ١٣ مايو كموعد للمواجهة التى ستقام على ملعب برج العرب بالإسكندرية، خاصة أنها ستكون عقب مواجهة فريق النصر للتعدين بأيام قليلة، وهو ما سيشكل ضغطا بدنيا ونفسيا كبيرا على لاعبى الأحمر، لكن اعتقادى أن الأهلى سيكون صاحب الكلمة العليا خلال اللقاء، وسيحقق الثلاث نقاط كما عودنا، وأعتقد أن عامل الأرض والجمهور سيكون لهما دافع كبير خلال هذا اللقاء، لاسيما أن الأمن قد وافق على حضور عدد كبير من جماهير النادى، وهو ما يمثل عامل ضغط كبير أيضا على المنافس خلال هذه المباراة.

أقوى منافس

وعن رأيه وتقييمه لمجموعة الأهلى فى البطولة الإفريقية قال بيبو: إنه يرى أن فريق الوداد البيضاوى المغربي، يعد أقوى منافسى الأهلى فى البطولة، خاصة أنه تأهل لدور المجموعات من دورى أبطال إفريقيا للعام الحالى ٢٠١٧، بعدما تم إقصاؤه من نصف النهائى فى النسخة الماضية للبطولة أمام الزمالك، وقد فاز بلقب بطولة دورى أبطال إفريقيا مرة واحدة عام ١٩٩٢، وكأس الكؤوس عام ١٩٩٣ والبطولة الأفروآسيوية فى نفس العام، بالإضافة إلى المركز الثانى لبطولة السوبر الإفريقى مرتين أعوام ١٩٩٣ و٢٠٠٣، والمركز الثانى للكونفدرالية الإفريقية عام ١٩٩٩، كل هذه الأرقام تجيب عن مدى قوة هذا الفريق، وحجم مهارة لاعبيه الحاليين، واندهشت عندما بحثت عن تاريخ مواجهة الفريقين ووجدت أن الأهلى قابل الوداد ٤ مرات فى البطولات الإفريقية فقط، حقق خلالها الأحمر انتصارا واحدا، بينما انتهت الثلاث مواجهات الأخرى بالتعادل، أما القطن الكاميرونى فهو بالطبع واحد من أقوى فرق القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة، وهو من الفرق التى تعرفها جماهير الأحمر جيدا، خاصة أنه سبق له مواجهة الأهلى ٦ مرات من قبل، حقق خلالها الأحمر ٣ انتصارات، بينما انتهت ٣ مواجهات بالتعادل.

ويتمتع لاعبو القطن وجهازه الفنى من وجهى نظرى بعقلية احترافية كبيرة، جعلت منه فريقا كبيرا وقويا للغاية، وأصبحت جميع الفرق المنافسة له تهابه وتعمل له «ألف حساب»، أمام فريق زناكو الزانبى لم يسبق له مواجهة الأهلى فى البطولات الإفريقية، من وجهة نظرى الشخصية، فهو أضعف فرق المجموعة، من حيث المستوى والتاريخ معا، لقد تابعته من قبل فى مواجهاته مع عدد من الفرق المصرية فى بطولة الكونفدرالية أمام الإسماعيلى وحرس الحدود، حيث تقابلوا فى ٤ مباريات، شهدت فوزًا وحيدًا للإسماعيلى و٣ تعادلات، لذا هو فريق ليس بالقوة التى تقلقنا، لكن الأهلى بلا شك يتعامل مع جميع المنافسين بنفس القوة والحماسة، مثل جميع الفريق الكبرى فى العالم، وهذا ما يميزه عن جميع فريق القارة بالكامل.

واختتم نجم الأهلى السابق حديثه، مؤكدا ثقته الكبيرة فى تحقيق المارد الأحمر، لقب النسخة الحالى من البطولة، وأعتقد أن المدير الفنى حسام البدرى استطاع منذ تولى قيادة الفريق فى بداية الموسم، أن يعيد للفريق شخصيته مرة أخرى، وجعله على رأس المنافسين على اللقب الإفريقى الحالى.

مجموعة متوازنة

ومن جانبه قال الكابتن محمد عمارة نجم الأهلى السابق: إنه سعيد بمجموعة الأهلى فى البطولة الإفريقية، فهى تعد مجموعة متوازنة إلى حد كبير، وتصب فى مصلحة الأهلى بشكل كبير، خاصة مع وجود ثلاث فرق ذات المستوى المتوسط وفرق أقل من المتوسط بالمجموعة، وهو ما يتيح للأهلى فرصة كبيرة، فى الصعود مبكرا لدور ربع النهائى، خاصة مع تغيير تعديل نظام النسخة الحالية للبطولة، لتقام فيها منافسات دور الـ١٦ بمسابقة دورى أبطال إفريقيا بنظام «المجموعات» بعدما كانت تقام مع بداية منافسات الدور ربع النهائى، غير أن النظام الجديد لدور المجموعات بالمسابقة، ينص على تقسيم الأندية الـ١٦ المتأهلة إلى ٤ مجموعات بواقع ٤ أندية فى المجموعة الواحدة، وتقام المباريات بنظام الذهاب والإياب، على أن يصعد الأول والثانى من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائى، وهو ما سيسهل كثيرا من مشوار الأهلى.

وأضاف عمارة، أن البطولة هذا العام، يجب أن تعود للمارد الأحمر، خاصة بعد ابتعادها لمدة أربعة مواسم كاملة خارج أسوار القلعة الحمراء، منذ لقب عام ٢٠١٣ الذى تأهل الأهلى خلاله إلى كأس العالم للأندية للمرة الخامسة فى تاريخه.

وقال ماهر همام نجم الأهلى السابق إن ناديى الأهلى والزمالك، هما الأقرب للتأهل عن دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، موضحًا أن الفرق العربية هى المنافس الأقرب لقطبى الكرة المصرية.

وقال إن الأهلى والزمالك لديهما لاعبون أفارقة مع فريقى الترجى والنجم الساحلي، فهما من أقوى الفرق الموجودة حاليا بالبطولة.

وعن رأيه فى مجموعة الأهلى والزمالك قال همام «مجموعة الأهلى يوجد بها القطن الكاميروني، وهو لم يعد الفريق الذى لعب نهائى إفريقيا منذ خمس سنوات، هو أقل بكثير حاليا، وكذلك الأهلى أفضل من زاناكو، والمنافسة ستكون الأقوى مع الوداد مع وجود أفضلية للمارد الأحمر لتصدر المجموعة، أما الزمالك فمجموعه قد تسبب مشكلة له بسبب وجود ثلاثة أندية عربية بها، ومن المعروف المنافسة بين فرق شمال إفريقيا، مثل اتحاد العاصمة وأهلى طرابلس الذى يمتلك مديرا فنيا مصريا هو طلعت يوسف الذى يعرف الزمالك جيدًا وسيكون منافسًا صعبًا للفارس الأبيض وإن كان يلعب خارج ليبيا.

الخبرات الإفريقية

ومن جانبه رد حسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى على حديث الخبراء، مؤكدا أن مجموعة الأهلى تتمتع أنديتها بخبرات إفريقية كبيرة، مع وجود فرق مثل الوداد والقطن وزناكو، مؤكدا أن المجموعة بالفعل قوية بكل تأكيد، لكننا نلعب لهدف واحد فقط، وهو تحقيق البطولة الإفريقية الغالية ولاسيما العودة لتمثيل مصر فى كأس العالم للأندية.

وأضاف البدرى «الأندية التى وقعت معنا لديها خبرات كبيرة فى البطولات الإفريقية، لذلك سوف نستعد جيدا لتلك المواجهات، وحسمها سريعا لصالحنا، تركيزنا الآن فى مباراة زاناكو فى الجولة الأولى من دور الـ١٦ للبطولة فى مايو القادم، فهى تتطلب بذل مجهود كبير من اللاعبين، وسيتم التحضير لها بشكل جيد، من أجل تحقيق انطلاقة جيدة فى دورى المجموعات، بالفعل بدأنا فى طلب بعض من الشرائط الخاصة بجميع فرق المجموعة، خاصة مباراة زيزكو الأولى، لمشاهدتها والتحضير للخطة المثلى، لمواجهتها بشكل يتيح لنا الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية خلال المباراة، خاصة أنها ستقام على أرضنا ووسط جماهيرنا العاشقة، مشددا على أن الفريق الذى يريد المنافسة على اللقب بشكل جدى، عليه الاستعداد جيدا واحترام جميع منافسيه فى المجموعة.

واختتم البدرى حديثه مؤكدا أنه سوف يسعى بكل جهد من أجل تحقيق نتائج جيدة فى المجموعات والتأهل لربع النهائي، نريد تحقيق حلم الجماهير بالتتويج والعودة للمونديال، وسنتعامل مع كل مباراة بالمجموعة على حدة، وسنقوم بالتحضير جيدًا قبل كل مباراة نخوضها.

المنافس الأول

فيما قال علاء عبد الغنى المدرب العام للزمالك أعتقد أن نادى اتحاد العاصمة الجزائرى هو المنافس الأول والفعلى لنادى الزمالك فى هذه المجموعة لكونه ناديا عربيا كبيرا وبطل الدورى الجزائرى العام الماضى، وصعد إلى دور الـ١٦ على حساب نادٍ عنيد ومميز جدا مثل دو كاديوجو بطل بوركينا فاسو، الذى كان يضم أيضا مجموعة قوية من اللاعبين ويلعبون فى منتخب بوركينا فاسو؛ فلذلك فصعود نادى اتحاد العاصمة الجزائرى عليه يأتى لكون النادى الجزائرى نادى قوى وسيكون عقبة فى مشوار نادى الزمالك ليس فقط لأنه صعد على حساب فريق قوى.

ويرى طارق يحيى المدير الفنى لطلائع الجيش أن الزمالك وقع فى مجموعة صعبة وقوية جدا، خاصة أن المجموعة تضم فريقين من الشمال الإفريقى وهم اتحاد العاصمة الجزائرى والأهلى طرابلس الليبى وسيعانى الزمالك لأسباب كثيرة أهمها قوة المنافسين، فمن وجهة نظرى لعوامل كثيرة، على سبيل المثال الفريق الليبى يدربه مدرب مصرى كبير مثل الكابتن طلعت يوسف وهو يعلم جيداً كل كبيرة وصغيرة فى نادى الزمالك وسيقوم بنقلها حرفيا للاعبين فى الفريق الليبى الذى صعد لدورى المجموعات من دور الـ٦٤ وأخرج فريق أول ستار الغانى وفاز عليه ذهابا وإيابا بمجموع المباراتين ٥ أهداف نظيفة وهو أمر صعب ثم عاد وأخرج فريقا قويا جدا وهو الفتح الرباط المغربى فى دور الـ٣٢ وفاز عليه فى مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، ورغم تلقى شباك الفريق الليبى بثلاثية فى لقاء العودة، إلا أن لاعبهم سالتو نجح فى إحراز هدف الصعود لدورى المجموعات فعاد فريق أهلى طرابلس بقوة تحت قيادة طلعت يوسف.

ويقول أيمن يونس إن الزمالك ضمن مجموعة صعبة ولكن الفريق الأهم بالنسبة له نادى كابس يوناتيد الزيمبابوى والذى أخرج أهم فريق فى القارة فى الفترة الأخيرة وهو نادى مازيمبى الكونغولى صاحب المواجهات القوية والصعبة والتاريخ الكبير وخروج نادى مثل مازيمبى على يد نادى كابس يونايتيد الزيمبابوى ليس له إلا تفسير واحد وهو أن هذا النادى قوى ويملك مجموعة مهمة من اللاعبين، خاصة أنه حقق نتيجة إيجابية أمام مازيمبى فى الكونغو وتعادل معه إيجابيا بهدف لكل منهما.

    الاكثر قراءة