قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إثيوبيا لا تريد الاعتراف بحصة مصر المائية في نهر النيل، وتريد أن تأخذ ثلث الموارد المائية لنهر النيل القابلة للاستخدام، رغم أن هناك 56 مليار متر مكعب من المياه المهدرة في مستنقعات مثل مستنقعات مشار وجونجلي.
وأكدت الطويل، في حوار لـ«الهلال اليوم»، ينشر بالكامل لاحقا، أن هناك حالة من الصراع على الموارد الحالية رغم أن هناك مشروعات تعاون للاستفادة من الموارد الحالية والتي يمكن أن تساهم في خلق موارد جديدة يستفيد منها الجميع، موضحة أن إثيوبيا تمتلك بدائل أخرى للمياه، حيث تشهد سقوط 900 مليار متر مكعب من مياه الأمطار، لكنها تستخدم سد النهضة لأسباب سياسية.
وأوضحت الطويل أن إثيوبيا لن تتمكن من القيام بالملء الثاني للسد، فلن يُسمح لها بذلك على المستوى المصري أو السوداني أو الدولي؛ لأن مخاطر ذلك عنيفة، مضيفة أن إثيوبيا تستهدف ملء 13 مليار متر مكعب بالنسبة لمصر يقدر بخسارة 40 مليار متر مكعب من المياه بالنسبة لمصر، فكيف سنواجه هذا النقص، لذلك لن يُسمح لها بذلك.
وأشارت مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام إلى أن مصر والسودان لن يسمحا بملء ثاني لسد النهضة بلا اتفاق، ومن المتوقع أن يتم التوجه إلى مجلس الأمن والتصعيد في هذا الملف؛ لأنه حتى الآن لم يثبت الاتحاد الإفريقي فاعلية في التعامل مع هذا الملف.