كشف أطباء الأطفال سبب ارتفاع نسبة اصابتهم بفيروس كورونا خلال الموجة الثانية، مشيرا إلى أن السبب في ارتفاع الإصابات هو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا.
عادات خاطئة ترتكبها الأسرة
فمن جانبها قالت الدكتورة نهى أبو الوفا، استشاري أطفال وحديثي الولادة، إن السبب في ارتفاع الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال يرجع إلى انخفاض الإجراءات الاحترازية التي يجب على الأسرة اتباعها، كمنع الزيارات أو الخروج في مناطق مزدحمة، خاصة مع تحور فيروس كورونا وظهور سلالة جديدة شرسة عن الموجة الأولى.
وأضافت أبو الوفا، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن هناك "فيس شلد" يجب على الأسرة إجبار الطفل على ارتدائه أثناء اللعب أو الخروج على مدار اليوم، كما يجب تعقيم الأسطح والألعاب التي يقوم الطفل باللعب بها، كما يسمح للأطفال من سن 12 سنة على ارتداء الكمامة.
وأشارت استشاري أطفال وحديثي الولادة إلى أن في حالة ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا، فعلي الأسرة عزل الطفل بعيد عن أشقائه، واتباع النظام الغذائي الصحي الجيد، موضحة أن يجب على الأب والأم بعد رجعوهم المنزل عدم تقبيل الأطفال إلا بعد تغير الملابس بالكامل وتعقيم اليد، ويفضل تقليل القبلات والأحضان للأطفال.
التغذية ومناعة الطفل
وقالت الدكتورة شيرين الجيار، استشاري طب الأطفال والتغذية العلاجية، إن السبب في ارتفاع إصابات الأطفال بفيروس كورونا، يرجع إلى إهمال الأسر في اتباع الإجراءات الاحترازية، بجانب الخروج بكثرة في السوبر ماركت والأسواق المغلقة، مما جعل الأطفال معرضة للإصابة خلال الموجة الثانية.
وأضافت الجيار، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن مناعة الطفل والتغذية الصحية الجيدة لها عامل قوي في عدم إصابة الطفل بفيروس كورونا "كوفيد 19"، لذا على الأم اتباع النظام الغذائي الصحي، وعدم الاعتماد على الوجبات السريعة والدليفري وتربية الطفل على تناول الخضار والفاكهة، كما يجب عمل التمارين الرياضية في المنزل التي من شأنها ترفع مناعة الطفل.
وأشارت استشاري طب الأطفال والتغذية العلاجية إلى أنه يجب الحرص على جعل الطفل من عامين إلى 5 سنوات الفيس شيلد، أمام الأطفال من سن 5 سنوات إلى 12 سنة في حالة الخروج في مكان مغلق ارتداء الكمامة لفترات قصيرة، على أن تكون الأسرة هى المشرفة على ارتداء وخلع الكمامة وفقا للإجراءات الاحترازية.
ظهور سلالات شرسة من الفيرس
وفي نفس السياق قال الدكتور محمد إسماعيل، طبيب في السفارة الأمريكية بالقاهرة، إن سبب ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بفيروس كورونا خلال الموجة الثانية، يعود إلى وجود سلالات شرسة للغاية من الفيروس خلال الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى التي كان بها سلالات ضعيفة للغاية.
وأضاف إسماعيل، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن ذروة الموجة الثانية أعنف بكثير من الموجة الأولى عكس المتوقع من حيث أعداد الإصابات والوفيات، مشيرا إلى أن الفئات التي تأثرت بشكل كبير خلال الموجة الثانية هم الأطفال والمراهقين والشباب بالتهاب الرئوي ولكنهم هم الفئة الأقل عرضة للإصابة بحالة حرجة مميتة.
وأشار طبيب في السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى أن أعلى معدلات الوفيات كانت فئة كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكر والضغط والقلب، موضحا أن عدم اتباع الأغلبية من المواطنين بالإجراءات الاحترازية، خاصة مع التحور الجيني للسلالات الجديدة جعل الموجة الثانية أقوى من الأولى.
وأوضح أن أصحاب فصيلة الدم O هم أقل خطورة من الإصابة بفيروس كورونا عن باقي أصحاب فصائل الدم الأخرى، مشيرا إلى أن سبب الوفاة يعود إلى الفشل التنفسي الحاد الناتج من الالتهاب الرئوي، وكذلك مضاعفات الالتهاب الرئوي التي تؤدي إلى جلطات في القلب والرئة والمخ.