أعلنت الصين اليوم الجمعة أنها لا تعتزم الانضمام إلى معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية التي دخلت حيز النفاذ اليوم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" –في تصريح اليوم، تعليقا على موقف الصين من معاهدة حظر الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ بعد أن وصلت إلى 50 دولة من الدول الأطراف المطلوبة للتصديق عليها- "تتفهم الصين رغبات ومناشدات الدول غير الحائزة للأسلحة النووية في دفع عملية نزع السلاح النووي. ومنذ اليوم الذي اختبرت فيه الصين بنجاح سلاحا نوويا، كانت من المدافعين عن نزع والحظر الشامل للأسلحة النووية. ونحن ملتزمون بعدم استخدام الأسلحة النووية أولا في أي وقت أو تحت أي ظرف، ونتعهد دون قيد أو شرط بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد الدول غير الحائزة للأسلحة النووية أو المناطق الخالية من الأسلحة النووية".
وأضافت يينغ "أن القوات النووية الصينية تظل دائما في المستوى الأدنى المطلوب لحماية الأمن الوطني، وهذه سياسة أساسية ثابتة للحكومة الصينية. وفيما يتعلق بالهدف النهائي المتمثل في النزع الشامل والكامل للأسلحة النووية، فإن موقف الصين متسق تماما. والواقع أننا أسهمنا من خلال إجراءات ملموسة في ضمان الاستقرار الاستراتيجي العالمي ودفع عملية الحد من الأسلحة ونزع السلاح على الصعيد الدولي".
وتابعت :"في الوقت نفسه، ترى الصين أن نزع السلاح النووي لا يمكن أن يكون بمغفل عن واقع الأمن الدولي. وينبغي السعي إلى إحراز تقدم خطوة خطوة في إطار مبدأ الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والأمن غير المنقوص للجميع. ويجب أن تستند العملية إلى توافق الآراء وأن تبقى في إطار النظام الدولي الحالي لنزع السلاح وعدم الانتشار. وحيث إن المعاهدة تتعارض مع ذلك وتضر بالنظام الدولي لنزع السلاح وعدم الانتشار، فإن الصين لا تعترف بهذه المعاهدة ولا تنوي التوقيع أو التصديق عليها".
وأردفت يينغ "ستواصل الصين المشاركة في المناقشات المتعلقة بنزع السلاح النووي والمسائل ذات الصلة في أطر مثل اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر نزع السلاح، وآلية التعاون بين الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية وغيرها، مع السعي إلى دفع عملية نزع السلاح النووي على نحو رشيد وعملي وفعال، والعمل من أجل عالم خال من الأسلحة النووية. ونحن على استعداد للحفاظ على التعاون البناء مع الدول غير الحائزة للأسلحة النووية في هذا الأمر".
وتنص معاهدة حظر الأسلحة النووية على أنه يجب على الدول التي صادقت عليها "ألا تقوم أبدا تحت أي ظرف من الظروف بتطوير أو اختبار أو إنتاج أو تصنيع أو حيازة أو امتلاك أو تخزين أسلحة نووية أو أجهزة نووية متفجرة أخرى".
واعتمدت المعاهدة في 7 يوليو 2017، في مؤتمر عقدته الأمم المتحدة في نيويورك، وكانت أول صك متعدد الأطراف ملزم قانونا لنزع السلاح النووي منذ عقدين، وحتى الآن، لم توقع القوى النووية الرئيسية وهي: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا على الاتفاقية.