قال مدير رابطة المستشفيات الخاصة في البرتغال إن مستشفيات القطاعين العام والخاص تقترب من الامتلاء التام بعد زيادة قياسية في حالات الإصابة بـ "كوفيد-19".
وبعد أن تمكنت البلاد التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة من التعامل مع الموجة الأولى من الجائحة بشكل أفضل من غيرها، تشهد الآن أعلى معدل أسبوعي للإصابات الجديدة في العالم.
وقال الدكتور أوسكار جاسبر "نشهد وضعا وكأننا في حرب. ليس لدينا ما يكفي من الأسرّة، سواء في قطاع الخدمات الصحية العامة أو القطاع الخاص أو قطاع الخدمات الاجتماعية، للتعامل مع جائحة تصيب ما بين 13 ألفا و14 ألفا يوميا".
وأغلقت السلطات المدارس اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس الماضي كما أجبر التزايد الحاد في حالات الإصابة الحكومة على تكثيف إجراءات مواجهة الجائحة، وفرض إغلاق لكل الأعمال غير الضرورية منذ 15 يناير، وأغلب سكانها قابعون في منازلهم.
وتصطف سيارات الإسعاف لساعات أحيانا لحين خلو مكان في المستشفيات. وقال وزير الصحة أنطونيو لاسيردا ساليس إن نسبة إشغال وحدات العناية المركزة بلغت 91 بالمئة والعناية المتوسطة 88 بالمئة.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن الضغوط على النظام الصحي بسبب الجائحة تزيد من الوفيات بأمراض أخرى غير "كوفيد-19".
ووصلت الوفيات اليومية الناجمة عن "كوفيد-19" إلى رقم قياسي في البرتغال أمس الخميس مسجلة 221 وفاة ليصل الإجمالي إلى 9686 حالة. أما حالات الإصابة اليومية فقد انخفضت أمس الخميس إلى 13544 عن ذروة قياسية بلغتها يوم الأربعاء الماضي وكانت تبلغ 14647 حالة.