حوار: شنودة سعد
خلال السنوات الخمس الماضية، ظلت أزمة سد النهضة الإثيوبي، واحدة من أكثر الأزمات التى تواجه الدولة المصرية تعقيدا، تصريحات غاضبة تخرج من جانب مسئولى «أديس أبابا»، وفى المقابل لا تزال القاهرة ملتزمة باللغة الدبلوماسية فى الحوار، غير أن كافة الآراء والدراسات التى تخرج عن السد، تؤكد أن مصر ستكون الخاسر الأكبر حال إتمام بناء السد وفقا لرؤية الجانب الإثيوبى، ودون الأخذ بما تطالب به مصر والسودان، دولتا المصب.
التقارير الفنية التى أعدت عن سد النهضة، لم تكن الوحيدة التى خرجت لتحذر منه، وهو أمر كشفه الحوار مع الدكتور أحمد وجدى، أستاذ الهندسة، جامعة القاهرة، الذى كشف جوانب أخرى للأمر فى حواره مع «المصور».
أستاذ الهندسة، لم يأخذ طريق التصريحات السياسية، ولم يتخل عن أبجدية العلم، حيث أكد أن كلية الهندسة سبق وأن أعدت وقدمت ٦ رسائل علمية حول «سد النهضة»، والمشكلات التى سترتب عليه حال إتمام بنائه وبدء تشغيله.. فإلى نص الحوار:
ماذا عن التعاون مع الجامعات فى الخارج؟
هناك تعاون مشترك مع كثير من الجامعات المختلفة، ولدينا أكثر من ٢٠ أستاذا زائرا كل عام فى كافة الأقسام داخل الكلية، وهذا يعود بالنفع على تحسين مستوى الطالب من خلال توفير كل الإمكانيات والاستفادة من الخبرات المصرية والأجنبية، فنجد بعد كل هذا الاهتمام والرعاية الخريجين على أعلى مستوى من الكفاءة، وأغلبهم تقلدوا مناصب فى الخارج، على سبيل المثال فى أمريكا هناك ٣ رؤساء جامعات، بالإضافة إلى ٩ رؤساء أقسام، وبالرغم من ذلك هناك الكثير يعود إلى بيته مرة أخرى جامعة القاهرة، وهذه مميزة تتمتع بها الجامعة.
أيضا من ٧٠ إلى ٨٠ بالمائة من الخريجين حاصلون على الدكتوراه من الخارج والباقى من مصر، والخريج لا يعتمد عل البعثات التى توفرها الدولة، إنما هو من يحصل على المنحة بنفسه للسفر إلى دول مختلفة على سبيل المثال أمريكا وكندا، وفى فترة الستينيات كان التعليم أكثر فى روسيا حتى كانت طريقة الشرح مختلفة عن الشرح الآن، فكل شخص متأثر بالمدرسة، التى تعلم فيها، ولدى تجربة شخصية بعد انتهاء مرحلة الجامعة فى الثمانينيات،تقدمت للحصول على الدكتوراه من جامعة فى الخارج، وكان هناك ٥ متقدمين منهم ٢ من مصر وشخص من سنغافورة وشخص من فنلندا، وتواجدنا جميعا مع اللجنة، وكانت هناك أسئلة على مدار ٤ ساعات، وفى النهاية كانت والنتيجة نجاح المصريين بسبب سمعة المصريين عن تعليمهم الجيد، أما الشخص الذى كان من سنغافورة كانت النتيجة أنه يحتاج إلى كورس إضافي، والشخص الفنلندى كانت نتيجته أنه يحتاج عمل رسالة أخرى.
ما هو الهدف من الدراسات العليا؟
الهدف هو زيادة المعرفة والمعلومات، وتحسين القدرات المهنية ورفع كفاءة خريج كلية الهندسة، بحيث يستطيع حل المشاكل التى تواجهه فى عمله من خلال أبحاث ورسائل، ومواصلة الدراسات العليا تزيد الخريج قوة فى مجاله، ومن ناحية أخرى تؤهل الخريج إلى التعمق فى تخصصه.
تعتبر الدراسات العليا والأبحاث من أهم الوظائف الحيوية للجامعات، وذلك لما تقدمه من خدمات تخص المجتمع والدولة وكافة المؤسسات، ولأبحاث برامج الدراسات العليا فى الجامعات أهمية كبيرة فى إحداث حركة التنمية والتطوير، وترتبط رسائل الدكتوراه بموضوعات تخص مشاكل المجتمع ويتم الاستفادة من الإمكانيات البحثية والمعملية المتعددة بالكلية فى تنفيذ هذه الرسائل المهمة، ولذا تم التوصل بأنه لكى تسهم الجامعات فى التنمية والتطوير ينبغى الاهتمام الفعلى الجاد بأبحاث الدراسات العليا وربطها بالاحتياجات الفعلية، أيضا من أهم أهداف الجامعات هو أن تتفاعل مع المجتمع وتقدم الأفكار وتوفر متطلباته واحتياجاته، ونحرص على التنسيق والاتصال بين الجامعات وبين كافة المؤسسات والشركات.
كم عدد الدراسات العليا فى آخر ٣ سنوات؟
عدد الدراسات العليا فى آخر ٣ سنوات وصل إلى ١٧٠٠،يتم توزيعها على ٣ برامج وهى برامج الماجستير، برامج الدكتوراه، برامج الدبلوم
وجامعة القاهرة الأولى على مستوى مصر، وعلى مستوى العالم العربى الجامعة من الأوائل أيضًا.
هل هناك تعاون مع قطاعات الدولة؟
هناك بروتوكول تعاون مع وزارة البترول بهدف حل المشاكل التى تواجههم والتمويل لهذه الأبحاث من خلال الوزارة، وعلى سبيل المثال الأشخاص، التى تعمل فى قطاع البترول والغاز الطبيعى عندما تأتى لابد من أن يكون هناك مشكلة حتى نقوم بالأبحاث والدراسات لحل هذه المشكلة.
وعن مشكلة سد النهضة الكلية قامت بتقديم أكثر من ٦ رسائل علمية حول سد النهضة والمشكلات المتعلقة به.، ولدينا مشكلة قبل سد النهضة والمشكلة هى زيادة الأفراد والكثافة وثبات الكمية..
لدينا أبحاث كثيرة فى تحلية مياه البحر عن طريق مشروع ابتكار طرق وتحسين كفاءة تكنولوجيات تحلية المياه وهذا المشروع قام به ٣ طلاب فى مرحلة البكالوريوس و هناك نتائج كبيرة.