قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن الرئيس جو بايدن أصدر أكثر من 24 قرارًا تنفيذيًا ما أدى إلى إشادات واسعة من الديمقراطيين، إلا أن هذا التوجه ينذر بوضعه في مسار تصادمي مع الجمهوريين الذين أصابهم الإحباط.

وأضافت في تقرير نشرته، اليوم السبت“وقّع بايدن على قرار تنفيذي، أمس، يستهدف توصيل المساعدات سريعًا إلى الأسر ذات الدخول المنخفضة والعاطلين عن العمل، ليتوّج بذلك سلسلة الإجراءات التي اتخذها في أول 3 أيام له في منصبه، والتي تستهدف الانقلاب على سياسات إدارة ترامب، وتفعيل الأولويات الليبرالية“.

وتابعت قائلة إن “القرارات التنفيذية، التي تجاوزت 24 قرارًا، ركزت على البيئة، والعمال، والاتحادات، بالإضافة إلى زيادة دور الحكومة في الاقتصاد. ويأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض إلى إقناع النواب الجمهوريين المتشككين في مجلس الشيوخ بدعم القانون الخاص بفيروس كورونا، والذي تصل قيمته إلى 1.9 تريليون دولار“.

ووفق الصحيفة،“يرى بعض النواب الجمهوريين أن تلك المبادرات تقوّض محاولات بايدن للوصول إلى توافق بين الحزبين والوحدة الوطنية، وهما العنصران الأساسيان اللذان ركز عليهما خلال خطاب التنصيب“.

وأضافت:“وفي نفس الوقت، فإنه بينما حظيت جهوده الأولى في السياسة بإشادة واسعة النطاق من جانب الديمقراطيين، فإن بعض التقدميين يحثّونه على اتخاذ المزيد من القرارات في نفس الاتجاه، وهو ما يعكس التحدي الذي يواجهه الرئيس في إيجاد التوازن بين الحزبين“.

وأشارت إلى أن“زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، كان من بين هؤلاء الذين اتهموا بايدن بالتناقض فيما يتعلق بحديثه عن التوافق الحزبي، من خلال المضي قدمًا في أجندة تقدمية من خلال تلك الإجراءات“.

ونقلت عن ماكونيل قوله:“هناك متسع من الوقت أمام بايدن كي يتذكر أنه لا يدين بانتصاره الذي حققه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى اليسار المتطرف“.

واتفق السيناتور مارك روبيو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، مع الطرح السابق، بقوله:“يبدو أن بايدن يتحدث وكأنه وسطي، ولكنه يحكم مثل شخص ينتمي إلى اليسار المتطرف. إنه يصدر أوامر تنفيذية أكثر من أي رئيس سابق في فترة وجيزة للغاية، أكثر من أوباما، وأكثر من ترامب“.