الإثنين 29 ابريل 2024

"تواصل" تستضيف الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بالأعلى للثقافة

فن23-1-2021 | 15:38

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة ضمن فعاليات سلسلة "تواصل"، التى تنظمها لجنة السرد القصصى والروائى، ومقررها الدكتور حسين حمودة، وأدارت النقاش عضوة اللجنة الدكتورة عزة بدر، وشارك فيها كوكبة من الأدباء وهم: الشاعر وسام عمارة، والكاتبة آمال الديب، والدكتورة إيمان سند، كما تضمنت الأمسية رؤية نقدية للجمعية المصرية للمأثورات الشعبية حول تسجيل التراث الثقافى غير المادى بمنطمة اليونسكو: (النسيج اليدوى بالصعيد نموذجًا)، وقدمتها الدكتورة نهلة إمام، وقد عقدت الأمسية بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، وتم بثها مباشرة عبر حسابات المجلس بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وشهدت الأمسية تطبيق الاجراءات الاحترازية كافة؛ بهدف الوقاية من فيروس (كوفيد-19) والحد من انتشاره.


افتتحت الأمسية الدكتورة عزة بدر مؤكدة الدور الثقافى المهم الذى تقدمه سلسلة تواصل؛ والتى تلقى الضوء على مختلف الأصوات الأدبية والفنية، ثم ذهبت الكلمة إلى الدكتورة نهلة إمام، التى أكدت أن الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية أعدت ملف حول النسيج اليدوى بالصعيد، وأرسلته إلى منظمة اليونسكو لتسجيله ضمن اتفاقية: (صون التراث الثقافى غير المادى العالمى)، كما أشارت إلى الجهد المصرى الكبير المبذول مؤخرًا بمختلف المستويات، فى إطار تسجيل نماذج عدة للحرف اليدوية والتراث المصرى ضمن قوائم التراث غير المادى، وتابعت موضحة أن دور الدولة يتمحور حول تنظيم الملفات المحلية المرسلة لمنظمة اليونيسكو، وكذلك يقع على عاتقها مراجعتها للتمكن من دعمها والدفاع عنها، وأوضحت أن المجتمعات هى المسؤولة عن طلب تسجيل تراثها فى اليونسكو؛ فيجب أن تكون هذه العملية بناء على مبادرة مجتمعية، وفى مختتم كلمتها أكدت أنها نجحت فى التصدى لأصوات دولية، طالبت بموافقة الجانب المصرى على عدم تطبيق هذه الحرف اليدوية ضمن المشاريع الاقتصادية والتنموية، مؤكدة أنه لولا دعم تلك المشاريع للحرف اليدوية لكانت اندثرت منذ أمدٍ بعيد!

فيما قدمت الكاتبة الدكتورة إيمان سند قراءة من مجموعتها القصَّصية: (السرب)، التى تضم إحدى عشرة قصة قصيرة، وهى: (زهور اللبلاب، يحيى، الألم، بوح الصباح، فوات الأوان، آلهة لا تسكن الأوليمب، خلف النافذة، الحب تفاصيل صغيرة، طعم الحزن، قصتنا)، وتقول الأديبة إيمان سند فى قصتها (يحيى): "كل الجنائز تبتدئ من كربلاء، وتنتهى فى كربلاء، لن أقرأ التاريخ بعد اليوم، فأصابعى اشتعلت وأثوابى تغطيها الدماء."، وصولًا إلى: "يصل للمكان المقصود بعد عناء، إنه يخص عائلته منذ زمن بعيد، كيف تاهت قدماه عنه..! ربما لأنه المكان الذى لا يرغب أحد فى الذهاب إليه إلا مضطرًا يتسع الطريق كلما توغل فيه، رغم سيره بطريقة زجزاجية. مفيدة أحيانا تلك العربات الصغيرة حينما توكل إليها مهمة كتلك، يرى من بعيد سوادًا متقطعًا وآخر متصلًا، ورؤوسا تتصدر المشهد لا يستطيع فك طلاسمها.".

    Dr.Randa
    Dr.Radwa