يتعرض قطاع السياحة في الفترة الماضية للعديد من الأزمات، سواء كانت بسبب الثورات أو الإرهاب أو انتشار كورونا، بالرغم من كل تلك الأزمات ألا أنه يقف صامدا متماسكا، وتقدم الدولة كل الدعم للعاملين في قطاع السياحة.

وكان الإتحاد المصري للغرف السياحية برئاسة أحمد الوصيف، أعلن أن صندوق إعانات الطوارئ للعمال التابع لوزارة القوى العاملة، وافق على مد مهلة صرف الإعانات للعاملين بالقطاع السياحي حتي يوم الثلاثاء القادم، لتخفيف الأثار السلبية الناتجة عن فيروس كورون.

السياحة الداخلية ودعم العاملين بالقطاع.

ومن جانبه قال عمرو صدقي، الخبير السياحي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب السابق، إن الإعانة التي يتم صرفها للعاملين بقطاع السياحة من خلال صندوق الطوارئ الذي يدفع من قبل العاملين بالقطاع، تمت بالتنسيق بين اتحاد الغرف السياحية ووزارة القوي العاملة، وبالرغم من أن المبلغ الذي يتم صرفة للعاملين غير كاف إلا أن هذا المبلغ هو المتاح حاليا.

وأضاف عمرو صدقي في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن هناك 9 دفعات من الإعانة تم صرف حوالي 3 دفعات متبقي 6 دفعات، بالرغم من ذلك مشكلة السياحة والصناعات المرتبطة بها ليست على المستوى المحلي فقط بل هى مشكلة عالمية مثل صناعة الطيارات، فهناك الكثير من الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى العالم لتسريح الكثير من العاملين بالقطاع بسبب إفلاس الشركات.

وأشار إلى أنه بالرغم من المشكلات العالمية في قطاع السياحة بسبب جائحة كورونا إلا أن حال القطاع المصري أفضل بكثير ونسبة تسريح العمالة قليل للغاية، بالرغم من الضربات المتكررة لقطاع السياحة في مصر سواء من الثورات أو الأوبئة أو الإرهاب، بفضل السياحة الداخلية التي بدأت تحل أزمة لبعض الفنادق والشركات.

وأوضح أن 98% من قطاع السياحة المصري قطاع خاص، وما يحدث الآن يعد درسا للقطاع بالكامل سواء شركات أو فنادق  فيجب على القطاع أن يضع لنفسه مخصص للأزمات حتى يستطيع من خلاله مواجهة هذه الأزمات، مثل حساب الطوارئ الذي يعمل الآن كمساند في ظل أزمة كورونا التي أضرت بكبري البلدان السياحية.

دعم الدولة للعاملين بقطاع السياحة

وفي نفس السياق، قال حمدي الشامي، وكيل أول وزارة السياحة السابق، إن الإعانة التي تقدم للعاملين في قطاع السياحة ليست بالكثيرة، لأن قطاع السياحة قد تعرض في السنوات الماضية للكثير من الضربات الموجعة، وكل العاملين بالقطاع يعلمون ذلك، وبالرغم من أن المبلغ الذي يقدمة صندوق إعانات الطوارىء للعاملين بقطاع السياحة قليل إلا أنه تقدير من قبل الدولة للمعاناة التي يمر بها العاملون بالقطاع.

وأضاف الشامي في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن الازمات التي يمر بها قطاع السياحة في الوقت الراهن ليست أزمة محلية إنما هي أزمة عالمية يواجهها العالم أجمع بسبب جائحة كورونا، ولكن السياحة الداخلية قادرة علي التغلب على الركود الذي يشهده القطاع، فتنمية السياحة الداخلية قادرة علي حماية القطاع السياحي بالكامل من أى أزمات قد يتعرض لها في المستقبل.

وأشار إلى أن الكثير من الدول السياحية العظمى تعتمد في الأساس علي السياحة الداخلية، ويمكن لقطاع السياحة المصري دعم السياحة الداخلية من خلال تقديم عروض للمصريين في الفنادق، فأغلب الشعب المصري غير قادر على تحمل تكلفة رحلة سياحية والإقامة في فندق فاخر، فيمكن من خلال ذلك أن تجذب الكثير من المصريين لتلك الأماكن السياحية وبذلك تزيد من دخل العاملين بقطاع السياحة.

وأوضح أن المشاريع التي يتبناها الرئيس السيسي في مجال السياحة من اكتشافات وتطوير للأماكن السياحية وافتتاح المزيد من المتاحف، قادرة علي تقديم فرصة جديدة لدعم العاملين في قطاع السياحة وتوفير العديد من فرص العمل وجذب العديد من السياح الاجانب للتمتع بتلك الاماكن المستحدثة التي ترتقى لمستوعي عظمة التاريخ المصري.

وتابع عمرو صدقي كلامه قائلا، إن المشاريع الضخمة والاكتشافات التي تحدث الآن في قطاع السياحة المصري تجعلنا في الأذهان العالمية وتحت الأعين، مما سيساعد على زيادة نسبة الإقبال على مصر كوجهة سياحية بعد تعافي العالم من أزمة كورونا.