كواليس «بأثر رجعى».. مثل رحلة استجمام
أوقفنا «هجمة مرتدة» بسبب «كورونا»
أحمد عز فنان مجتهد ومتعاون وخفيف الظل
خطواتى بطيئة ولكنها راسخة
راضية تماماً عما وصلت له
لست محظوظة ولا مظلومة.. بين الاثنين
قدمت الفنانة الشابة هاجر الشرنوبي أدوارًا متنوعة، وهي تتمتع بكاريزما خاصة، وليست
متعجلة الخطى لكن خطواتها محسوبة، وتختار أدوارها
بعناية شديدة، وتعيش حالة من النشاط الفنى،
من خلال تصوير مسلسلين دفعة واحدة.
فتحت قلبها للتحدث عن أعمالها الجديدة، والسبب فى بطء خطواتها
الفنية، وكيف تختار أدوارها، ورأيها فى المنصات الإلكترونية، وهل يمكن أن تقدم أدوار
الإغراء.. ومتى، وغيرها من الأسرار فى الحوار التالى..
حدثينا عن مسلسل «بأثر رجعى« الذى يتم تصويره حالياً ودورك
به؟
المسلسل يعتمد على عناصر التشويق والأكشن والرعب، كما أنه
لا يفتقر إلى الرومانسية، وهو عبارة عن 15 حلقة فى بطولة جماعية، وأقدم من خلاله شخصية
فتاة اسمها «حياة» وهو دور جديد ومختلف تماماً عما قدمته من قبل، ولكن اعذرنى على عدم
الإفصاح لك عن أكثر من ذلك لعدم حرق أحداث المسلسل.
كيف جاء ترشيحك للمسلسل؟
تم ترشيحى من قبل الشركة المنتجة والأستاذ معتز حسام المخرج،
الذى اتصل بى وشرح لى فكرة المسلسل، فأُعجبت بها وذهبت إليهم واتفقنا ووقعنا العقد
على الفور.
وماذا عن كواليس
العمل؟
كنت سعيد ة ومبسوطة جداً بكواليس العمل، فقد كانت أكثر من
رائعة، لما بها من صحبة جميلة بين الجميع، وهو أكثر ما أعجبنى فى الكواليس، وسبق وتعاملت
مع الفنانة مى سليم والفنان محمد عز، الذى اعتبره بمثابة أخ لى، فكنا نشعر بأننا ذاهبون
إلى رحلة للاستجمام، وهذا ما سوف يلاحظه المشاهد أثناء عرض المسلسل.
وكم يتبقى لكِ من
تصوير مشاهدك؟
صورت ما يقرب من90 % من مشاهدى، ولم يتبقَ إلا القليل جداً،
وبعدها نبدأ عملية المونتاج ليتم عرضه خلال الأيام المقبلة.
المسلسل ينتمى إلى الأعمال الدرامية القصيرة.. هل ترين أن
المرحلة الحالية تحتاج لمثل تلك النوعية؟
بكل تأكيد، فكلما قل عدد حلقات المسلسل زادت نسب المشاهدة،
أما الإطالة فإنها فى النهاية قد تصيب الجمهور بالملل، فأنا مثلاً أحب الأعمال القصيرة
جداً التى تتكون من 7 أو 10 حلقات، وهو ما أدركته المنصات الإلكترونية من خلال تقليل
عدد الحلقات عكس التليفزيون تماماً، ومن هنا أرى أننا فى حاجة إلى تلك الأعمال القصيرة.
على ذكر المنصات الإلكترونية.. ما رأيك فى طرح الأعمال الفنية
من خلالها؟
سعيدة جداً بهذه الفكرة، فالسوشيال ميديا أصبحت مؤثرة على
معظم الناس، وصار الموبايل لا يفارق هذا الجيل معظم الوقت عكس التليفزيون، كما أننا
يمكننا التحكم فى الموبايل أما التليفزيون فلا يمكن التحكم فيما يعرض من خلاله، ولكن
فى النهاية فإن فكرة أى عمل هى التى تفرض نفسها سواء عبر المنصات الإلكترونية أو التليفزيون.
ماذا عن مسلسل «هجمة مرتدة» مع النجم أحمد عز.. ودورك به؟
بدأنا تصوير المسلسل قبل شهر رمضان الماضى، وصورنا ما يقرب
من 30% من أحداث العمل، ولكننا توقفنا فى شهر رمضان بسبب أزمة فيروس «كورونا»، والحمد
لله تم استئناف التصوير، وأقدم من خلال المسلسل دور فتاة اسمها «أمل» تتعرض لأحداث
كثيرة داخل المسلسل، والمسلسل ممتع فى كواليسه، فالنجم أحمد عز شخصية محترمة جداً على
المستوى الشخصى ودائماً متعاون مع كل فريق العمل، وخفيف الظل ومجتهد جداً فى عمله.
هل الإجراءات الاحترازية داخل اللوكيشن فى ظلّ تفشى فيروس
«كورونا» ما تزال موجودة؟
نعم، فنحن حريصون جداً على اتباع هذه الإجراءات الاحترازية،
فطوال الوقت نحافظ على ارتداء الكمامة داخل اللوكيشن، مع الحرص على التباعد، وتعقيم
المكان، بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة لكل القائمين على العمل.
خطواتك بطيئة عن بنات جيلك.. لماذا؟
قد تكون خطواتى بطيئة ولكنها راسخة، والحمد لله عندى جمهور
كبير، وقد يكون السبب فى بطء خطواتى أنى لا أقبل أى دور يعرض على دون أن أكون على ثقة
أنه سيضيف لرصيدى الفنى، فلابد أن أحس الدور وأرى نفسى به، وأنا راضية تماماً عما وصلت
له، فهذا رزقى الذى قسمه الله لى بين الجميع.
إذاً.. ما معاييرك لاختيار أدوارك؟
أولاً لابد أن يكون السيناريو جيداً، به حبكة درامية، بجانب
مخرج العمل المتميز الذى يستطيع إخراج كل الطاقات التمثيلية الموجودة داخل كل فنان،
فهناك أدوار أشعر بأنها صعبة جداً مثل دور «صدفة» فى «لمس اكتاف»، ولكنى كنت مطمئنة
لوجود الأستاذ حسين المنباوى، فهو مخرج متميز فى أعماله، بالإضافة إلى اختلاف وتنوع
طبيعة الدور الذى أقوم به، وأن أرى به نفسى.
وهل تقبلين أدواراً
يوجد بها إغراء؟
بالنسبة للإغراء، هناك إغراء لفظى أوافق عليه، أما الإغراء
الجسدى الذى يعتبر عرياً، وليس له تأثير فى أحداث العمل، وإنما يكون إغراء من أجل الإغراء،
فهذا أرفضه تماماً.
هل من الممكن أن تسعى وراء الأدوار كما يفعل بعض الفنانين؟
لست ممن يسعون وراء الأدوار، فلا يمكن أنت أتصل بمخرج أو
شركة إنتاج أطلب منهم عملاً، فهذا الأمر أتركه إلى الله وحده، فقط أجتهد فى أدوارى
وأذاكرها جيداً حتى يخرج العمل للجمهور، بالشكل الذى يرضينى ويرضيه عنى، وفى النهاية
هو الحكم بيننا.
هل ترين نفسكِ محظوظة فنياً أم مظلومة؟
لست محظوظة ولست
مظلومة، فأنا فى المنتصف بين الاثنين، بمعنى أنى فى أوقات كثيرة أتلقى عروضاً لأعمال
جيدة دون أن أسعى إليها، فأعتبر نفسى محظوظة بهذه الأعمال، لكن على النقيض فقد أتعرض
لسوء حظ عندما لا تأخذ هذه الأعمال حقها فى نسب المشاهده، وهنا اعتبر نفسى سيئة الحظ.
هل هناك أصدقاء مقربون لكِ داخل الوسط الفنى؟
لدى أصدقاء كثيرون داخل الوسط الفنى، ولكن أقربهم لى جدًا
على المستوى الشخصى الفنانة حنان مطاوع والفنان محمد عز.
ما أهم محطة فنية بالنسبة لكِ؟
أعتبر أعمالى كلها
محطات مهمة بالنسبة لى، فكل عمل قدمته أضاف إلى خبراتى شيئاً، ولكن الأقرب إلى قلبى
ملسلات «كفر دلهاب» و«كلبش» و«نسر الصعيد» و«ليالينا» وفيلم «رأس السنة».