قال النائب محمد حلاوة، عضو مجلس الشيوخ، اليوم، إن جهاز الشرطة صاحب تاريخ وطني مشرف طوال عقود، وعيده يوم مشهود ويستدعي الإحساس بالعزة والفخر لدى كل المصريين، وذلك لارتباطه بملحمة وطنية وموقف بطولي سطره رجال الشرطة بتصديهم لقوات الاحتلال الإنجليزي وقتما حاولوا اقتحام قسم شرطة الإسماعيلية، وظلوا على العهد مدافعين عن الدولة والمجتمع، وصولا إلى ثورة 30 يونيو وتصديهم لإرهاب جماعة الإخوان؛ لهذا فإن يوم عيدهم لا يخص الشرطة وحدها، وإنما هو يوم تتجسد فيه أسمى معاني الوطنية والبطولة والفداء، ويستدعي الفخر والاعتزاز في نفوس الجميع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن ملحمة الإسماعيلية وضعت جهاز الشرطة في اختبار صعب وقتها، لكنها أثبت كفاءة عالية بتسليح خفيف وعدد قليل من الأبطال، صمدوا في وجه جحافل من الجنود ومدرعات الاحتلال، ليتأكد الجميع أن أبطال مصر لا يمكن قهرهم أو إجبارهم على شيء.
وتابع: "تلك الملحمة تكررت في السنوات عشرات المرات؛ سواء في التصدي لموجات العنف والإرهاب في الثمانينيات والتسعينيات، أو مواجهة الجريمة والعصابات المنظمة، وأخيرا الاستبسال والدفاع العظيم عن مصر ضد خطر الإخوان وإرهابهم المفتوح منذ 2013 حتى الآن".
وأكد حلاوة، أن موقف سيدة أكاديمية الشرطة التي خاطبت الرئيس خلال تفقده للكلية فجرا قبل يومين يجسد نبض كل مصري، ونظرته لهذا الجهاز الوطني وتضحيات رجاله، مشددا على أن احتفالنا اليوم بعيد الشرطة ليس رسالة شكر وعرفان لهذا الجهاز ورجاله الأبطال فقط، وإنما احتفاء بالشخصية المصرية وصلابتها، وقدرتها الاستثنائية على مواجهة المخاطر والتحديات بمنتهى الثقة والثبات.
واختتم: "أقدم التهنئة لوزارة الداخلية وكل أبطال جهاز الشرطة، بدءا من الجنود والأفراد، مرورا بالضباط والقيادات الوسيطة، وصولا إلى القيادات العليا والوزير، وعلى رأس كل تلك المنظومة القيادة السياسية ومعها القوات المسلحة، إذ يُشكلون جميعا درع مصر وحائط الصد المنيع الذي يحبط كل المخططات ومحاولات الاستهداف المشبوهة".