الخميس 28 نوفمبر 2024

عرب وعالم

«المرأة العربية» تستعد لعقد مؤتمرها العام الثامن في فبراير المقبل

  • 24-1-2021 | 18:34

طباعة

تستعد منظمة المرأة العربية لعقد مؤتمرها العام الثامن، المقرر انطلاق فعالياته -عبر تطبيق زووم- خلال الفترة من 23 إلى 24 فبراير المقبل، تحت عنوان "المرأة العربية والتحديات الثقافية"، تحت رعاية ورئاسة الجمهورية اللبنانية.


وقالت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة - في تصريح اليوم الأحد- إن المنظمة حرصت منذ تأسيسها، على تناول قضايا المرأة والتنمية في العالم العربي على كافة الأصعدة المجتمعية (الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والقانونية، الخ) وذلك من خلال مؤتمراتها.


وأضافت أن الواقع الذي فرضته أزمة كورونا يزيد من حجم التحديات على المرأة العربية، الأمر الذي يضع المنظمة أمام تحديات أكبر في مسئولياتها تجاه قضايا المرأة العربية والتنمية.


وأوضحت أن طموح هذه المنظمة هوالمساهمة في ربط السياسات الوطنية، في الدول العربية، بالكثير من المقاربات المعرفية والقراءات الحقلية لتساندها في تحقيق المساواة بين الجنسين، وهو ما بات تحقيقه ملحا أكثر من أي وقت مضى لا سيما في ظروف المحنه الاقتصادية العالمية.


وأشارت إلى أنه سيشارك في فعاليات المؤتمر رئيسات ورؤساء جميع الدول العربية الأعضاء في المنظمة، ولفيف من الباحثات والباحثين العرب، وكافة المهتمين بقضايا وشئون المرأة العربية وذلك بهدف رصد وقياس واقع تحولاتها المجتمعية المعاشة في المجتمعات العربية وتطوير الرؤية وتوجيه المسارات المستقبلية.


وأوضحت أن اليوم الأول من أيام انعقاد المؤتمر سيقتصر على الجلسة الافتتاحية التي تتضمن كلمات رئيسات ورؤساء الوفود الرسمية المشاركة، لافتة إلى أن المؤتمر على مدى يومي انعقاده الثاني والثالث سيتناول بالبحث والمناقشة 5 محاور.


وقالت كيوان إن المحور الأول المتعلق بالمرأة العربية بين التراث والحداثة والمواجهة والمصالحة سيتطرق إلى الإشكاليات الفكرية الداخلية والثقافة الخاصة بالمرأة في المجتمعات العربية، والتي جاءت نتيجة تحولات البنى المجتمعية فيها ما بين تقليد وحداثة وما بعد الحداثة في ظل عالم معولم.


وأضافت أن المحورالثاني وهو محور المرأة العربية في خضم الإنتاج الأدبي والفني وآليات التنشئة الاجتماعية، سيتناول صورة المرأة العربية في الكتب، وفي الإعلان والأعلام، وفي الفن، والإبداع النسائي العربي سواء على المستوى الأدبي أو الفني ، وسيناقش مدى ارتباط الإبداع الأدبي أو الفني ، وارتباط الشعارات النسائية التي ترفعها جمعيات المجتمع المدني بمناخ الحريات المتاح في الحالات المدروسة.


وعن المحور الثالث المتعلق بدور المرأة الاقتصادي في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش، أكدت مدير عام المنظمة أنه بات من الضروري مناقشة التحولات التي طالت التقسيم النوعي للوظائف بين الذكور والإناث، بسبب تحول المجتمعات العربية من مجتمعات اقتصادها زراعي/ حرفي/ تجاري، لمجتمعات قائمة على اقتصاد السوق، حيث همشت التحولات الاقتصادية الاقتصاد المنزلي التقليدي للمرأة.


وأوضحت أن المحور الرابع من محاور المؤتمر سيبحث دور المرأة العربية بين المواطنة، السياسات الحكومية والنضالات المدنية ونشر ثقافة النوع الاجتماعي، وسيتناول واقع التجارب المعاشة في الدول العربية والتحولات التي طالت المرأة فيها.


وأكدت أنه بمثابة دراسة حالات واقعية في الدول العربية، وستطرق الأوراق في هذا المحور لتوصيف وقراءة السياسات الحكومية، والمساهمات الأهلية والمدنية، والحقوق القانونية والإنسانية، وسيؤخذ بعين الاعتبار المعايير الأممية لمقارنتها بالمعايير المحلية وطموحاتها وآليات تطورها وصولاً لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتحقيق العدالة الاجتماعية.


ولفتت إلى أن المحور الخامس المخصص لمساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض خصص لإلقاء الضوء على دور المرأة العربية في حماية البيئة وفي التعاطي المستدام معها، وفقاً لعلاقة المرأة المباشرة بهذا الموضوع، سواء في رسم السياسات، أو في اتخاذ القرارات، أو في نشر الوعي، أو في التعاطي الرشيد مع البيئة في الحياة اليومية خاصة بعد تفشى وباء كورونا.


وأكدت أن الأوراق البحثية ضمن المحور ستتناول دور المرأة العربية وأهمية الوعي ونشر الوعي البيئي لديها وبالتالي في المجتمع؛ وأهمية مشاركة المرأة في التعاطي الرشيد مع البيئة في الحياة اليومية؛ دور المرأة في رسم السياسات البيئية والحماية من الكوارث.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة