قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن هناك الكثير من العوامل لبرودة الأطراف منها أنها قد تتواجد لدى بعض الأشخاص بدون سبب خاصة السيدات والفتيات، أو كتأثير فسيولوجي طبيعي مع برودة الطقس، وكذلك قد يكون نتيجة وجود بعض الأمراض المناعية مما يؤدي لتأثر الأوعية الدموية الطرفية ويزداد الأمر في الشتاء بسبب انقباض الأوعية مما يزيد من برودة الأطراف وكذلك تغير لونها.
وأوضح عز العرب، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن الأنيميا قد تكون أيضا أحد الأسباب المؤدية لزيادة الشعور ببرودة الأطراف في الشتاء بسبب نقص وصول الهيموجلوبين الذي يوصل الأكسجين لجميع خلايا الجسم إلى الأطراف بدرجة كافية، مشيرا إلى أن أحد الأسباب أيضا هو قصور الدورة الدموية الطرفية لدى البعض مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل تصلب الشرايين والسكري وهبوط القلب الاحتقاني وتأثر عضلة القلب فضلا عن التدخين.
وأشار إلى وجود بعض الأدوية التي قد تؤثر على انقباض الأوعية الدموية مثل مضادات البيتا التي قد تؤدي لهذا العرض.
وأشار عز العرب إلى أن أول خطوات العلاج هى التشخيص، من خلال الكشف الإكلينيكي حيث يحدد الطبيب إذا كانت الدورة الدموية صحيحة أم لا ويحدد إذا كان الدم يصل إلى الأوعية الطرفية بصورة كافية أم لا، مضيفا أن الخطوة الثانية بعد الكشف الإكلينيكي وتحديد التاريخ المرضي للشخص هو اللجوء إلى بعض الأشعة وخاصة أشعة الموجات الصوتية بالدوبلر على الشرايين مع بعض التحاليل الخاصة بدهون الدم وغير ذلك.
وأكد أن علاج برودة الأطراف يتم من خلال علاج السبب، مثل التدفئة الموضعية بارتداء القفازات والجوارب الصوف لتدفئة الأطراف وسريان الدورة الدموية ثم علاج الأسباب لتجنب مضاعفات قصور الدورة الدموية في الأطراف مثل فقد الإحساس أو الجروح وقد تصل إلى البتر خاصة في حالة القدم السكري.
وشدد على ضرورة توعية من يعانون من قصور في الدورة الدموية الطرفية بهذه المشكلة، مع استخدام الأدوية بانتظام وخاصة في الأمراض المناعية لتوسيع الشرايين الطرفية.