أدان مسئولون وسياسيون بهولندا أعمال الشغب والاشتباكات مع الشرطة، والتي وقعت أمس بالتزامن مع بدء حظر التجوال المفروض من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
فمن جانبه، وصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته - حسبما نقلت عنه شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية، اليوم الاثنين - الأحداث بـ"غير المقبولة"، قائلا "الأمر لا علاقة له بالاحتجاج.. هذا عنف إجرامي".
أما رئيس بلدية (آيندهوفن) جنوبي البلاد جون جوريتسما فأعرب عن تخوفه من تلك الأحداث، قائلا إنه "في حال واصلنا في هذا المسار، فإننا في طريقنا إلى حرب أهلية".. فيما رأن عمدة مدينة (نايميخن) وقائد مجموعة منظمات أمنية محلية هوبرت برلس أن التظاهرات اختطفها "الأشخاص الذين لا يرغبون في شئ سوى أمر واحد وهو إثارة الشغب".
ومن جهتها، شددت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي سيجريد كاج على أنه لا يوجد عذر على الإطلاق لهذه التظاهرات، قائلة إن "هذا عنف وأتمنى أن تتتبع الشرطة جميع هؤلاء الأشخاص، وهناك عقوبات شديدة".
وتعد مدينة (آيندهوفن) الأكثر تضررا، حيث اشتبكت الشرطة مع مئات من مثيري الشغب، الذين أشعلوا النيران في سيارة، وألقوا الضباط بالحجارة والألعاب النارية، وحطموا النوافذ ونهبوا متجرا بمحطة سكة حديد هناك، ما دعا إلى احتجاز ما لا يقل عن 55 شخصا.. أما في العاصمة (أمستردام)، فألقت الشرطة القبض على 190 شخصا وسط أعمال شغب في تظاهرة محظورة أمس.. وفي مدينة (إنشيده) شرقي البلاد ألقى مثيرو الشغب الحجارة على نوافذ المستشفيات وأشعلوا النيران بمرفق بمدينة (أورك) تٌجري به اختبارات فيروس كورونا المستجد، فيما تم إرسال الشرطة العسكرية لمحافظة (ليمبورج) جنوبي البلاد كتعزيزات.
جدير بالذكر أن أعمال الشغب تزامنت مع بدء حظر التجوال الوطني الجديد للحد من انتشار فيروس كورونا، والذي يبدأ من الساعة الـ9 مساء وحتى الـ4:30 صباحا (بالتوقيت المحلي للبلاد)، فيما أكد رؤساء البلديات أن أعمال العنف لم تكن من فعل المواطنين القلقين إزاء حريتهم المدنية.