دافع مجلس السيادة السوداني، اليوم الثلاثاء، عن انتشار القوات المسلحة السودانية على الحدود مع إثيوبيا .
وصرح مجلس السيادة السوداني، بأن "انتشار قواتنا المسلحة داخل الحدود أمر طبيعي"، مؤكدا أنه "لا يرغب في اتخاذ إجراءات تؤثر على العلاقات مع إثيوبيا"، حسب قناة "العربية".
وأكد وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، أمس الاثنين، أن "المماطلة الإثيوبية عامل مشترك بين مفاوضات سد النهضة، ونزاع الفشقة الحدودي".
وقال الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، في مقابلة مع قناة "العربية الحدث"، إن "حديث رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عن وجود مناطق متنازع عليها، كان سبباً في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعا لما تنص عليه الاتفاقيات".
وأعرب وزير الدفاع السوداني عن "رفض الخرطوم لحديث آبي أحمد عن وجود نزاع حدودي"، مؤكداً أن "المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دوليا". كما اعتبر أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات سد النهضة وما يدور من نزاعات في الفشقة، مشيراً إلى أن العامل المشترك في القضيتين هو "المماطلة الإثيوبية".
وكانت المدفعية الإثيوبية قصفت، فجر أمس الاثنين، منطقة جبل أبو طيور السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية.
وقالت وسائل إعلام، إن الجيش السوداني رد بقوة على القصف المدفعي الإثيوبي، مستخدما المدفعية الثقيلة التي طالت مناطق عديدة داخل الحدود الإثيوبية.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها "نفذت من قبل ميليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية"، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها "تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية".
جدير بالذكر أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وإثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون قبائل إثيوبية باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.