قال أحد مسؤولي الحياة البرية في بوتسوانا اليوم الثلاثاء إن الدولة تحقق مرة أخرى في حالات نفوق غامضة للأفيال، بعد شهور قليلة من نفوق 330 من الحيوانات العملاقة الرمادية بسبب بكتيريا تنقلها المياه.
وقال ديماكاتسو نتشيبي، مسؤول الحياة البرية الإقليمي في دلتا أوكافانجو الشهيرة ببوتسوانا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أُخطِرنا حتى الآن عن خمس جيف اكتشفها باحثون من (منظمة) وحيد القرن بلا حدود
المعنية بالحفاظ على الطبيعة".
وتم استبعاد الصيد الجائر كسبب محتمل للنفوق لأن أنياب جميع الجيف التي تم العثور عليها في محمية موريمي جيم يوم 24 كانون ثان/يناير كانت سليمة، وفقا لما ذكره نتشيبي.
وقال مسؤول الحياة البرية إن التحقيقات بشأن حالات النفوق لا تزال في مراحلها الأولية، حيث يتوقع دعاة حماية البيئة العثور على مزيد من الجيف في المنطقة التي يصعب الوصول إليها.
وعلى الرغم من ذلك، أشارت النتائج الأولية للتحقيقات إلى أن الأفيال الخمسة النافقة ظهرت عليها أعراض مماثلة لتلك التي ظهرت على 330 فيلا نفقت العام الماضي بسبب البكتيريا التي تنقلها المياه، بالقرب من أوكافانجو بانهاندل، على بعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الشمال الشرقي.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، خلصت إدارة الحياة البرية والمتنزهات الوطنية بعد تحقيق طويل إلى أن البكتيريا الزرقاء، التي تعيش في المياه بدلتا أوكافانجو ويمكن أن تنتج سموما قاتلة، تقف وراء نفوق الأفيال.
وتشتهر بوتسوانا بطبيعتها، وهي مقصد سياحي شهير بسبب الحياة البرية بها.
وتسبب رفع الحظر على صيد الأفيال العام الماضي في غضب دولي.
وقال الرئيس موكويتسي ماسيسي في ذلك الوقت إن الصيد ضروري لإبقاء الأفيال التي تقارب 130 ألفا تحت السيطرة.