السبت 18 مايو 2024

مصر تستعد لبدء تصنيع لقاح كورونا.. وخبراء: نمتلك الإمكانيات والخبرات للإنتاج وتلبية الاحتياجات المحلية

تحقيقات26-1-2021 | 17:30

أكد خبراء امتلاك مصر للإمكانيات التي تؤهلها من بدء تصنيع لقاح كورونا محليا، عن طريق هيئة المصل واللقاح بعد تحديث خطوط الإنتاج وتوقيع التعاقدات لنقل التكنولوجيا إلى مصر، موضحين أن هذه الخطوة ستسهم في تلبية احتياجات مصر من اللقاح لتطعيم كل المواطنين به، مع إمكانية بدء التصدير للدول الأفريقية.


كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، قد أكدت أنه خلال أسابيع سيتم توقيع عقود شراكة للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا لبدء إنتاج لقاح كورونا، مشيرة إلى أنه تم تقييم خطوط الإنتاج في فاكسيرا من قبل خبراء منظمة الصحة العالمية وهي جاهزة للإنتاج، تمهيدا لبدء تصنيع اللقاح محليا لتوفيره للمصريين وتصديره لأفريقيا، في ظل امتلاك مصر للإمكانيات التى تستطيع من خلالها تصنيع اللقاح خلال أسابيع.




الخطوة القادمة

وفي هذا السياق، قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية ، إن مصر من الدول المتميزة في إنتاج اللقاحات ولديها علماء على مستوى عالي وعلم وإمكانيات في هذا المجال، مضيفا أن هذه الإمكانيات تؤهلها لتصبح مركزا لتصنيع لقاح كورونا خلال الفترة المقبلة لتوفير الاحتياجات للمواطنين.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تنتج الكثير من التطعيمات من خلال هيئة المصل واللقاح فاكسيرا التابع لوزارة الصحة وتصنع فيه الدولة التطعيمات التي تحتاجها، مضيفا أن هناك شراكة وتعاون مشترك بين مصر والشركات التي أجرت أبحاثا بشأن فيروس كورونا لنقل كيفية التصنيع إلى مصر ليكون هناك إمكانية لتصنيعه في المصل واللقاح.


وأشار إلى أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أكدت أن هناك متابعة من منظمة الصحة العالمية للتفتيش على "فاكسيرا" للتأكد من جودة وسلامة التطبيق، مضيفا أن هناك شحنات جديدة من لقاح كورونا من المرتقب وصولها إلى مصر خلال الأيام المقبلة حسبما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أيام بوصول شحنات جديدة نهاية الأسبوع الجاري.


وأكد أن كل دول العالم تسعى لتوفير اللقاح من كل مصادره من الشركات المنتجة، لأنه لا توجد شركة واحدة يمكنها تلبية احتياجات كل الدول، مضيفا أن دول الاتحاد الأوروبي هاجمت شركة فايزر بسبب وجود بروتوكول تعاون وتوريدات مع الشركة لكنها غير قادرة على الوفاء بهذه الالتزامات وتلبية احتياجات 7 مليار مواطن في العالم من اللقاح.


وأضاف عوف أن مصر تستهدف تنويع مصادر اللقاح من خلال الحصول على شحنات من لقاح سينوفارم الصيني ولقاح فايزر وأسترازينيكا وكذلك التوجه نحو تصنيع اللقاح محليا لتلبية أكبر قدر من الاحتياجات من اللقاح، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تبدأ مصر في تصنيع اللقاح مع نهاية أبريل المقبل.




خبرات وإمكانيات مصر


ومن جانبه، قال الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة الأسبق، إنه من المتوقع أن يتم تصنيع لقاح كورونا في مصر وهو أمر مهم وجائز حدوثه ويمكن عمله بسهولة من خلال نقل تكنولوجيا التصنيع وتجهيز الأماكن الموجودة في هيئة المصر واللقاح لعمل خطوط إنتاج جديدة، من خلال الدعم الفني من قبل البلد المنتجة في الصين أو غيرها.


وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر لها خبرة قديمة وكبيرة في تصنيع اللقاحات والأمصال وليس جديدا عليها، ومن المستهدف في الفترات المقبلة للدول التي تمتلك خلفية وخبرة في إنتاج اللقاحات مثل مصر أن تتجه لتصنيع اللقاح محليا، من خلال تحديث خطوط الإنتاج والتعاقد من الشركات والمعاهد والمنتجة لعمل نقل تكنولوجيا لخطوط الإنتاج من خلال معايير جودة تقرها الشركات المنتجة وبدء التصنيع.


وأوضح أن الهدف من التصنيع هو تلبية الاحتياجات المحلية لمصر وأن تكون مصر مصدرا لبدء تصديره لدول أفريقيا، مضيفا أن المسئولين في مصر على دراية بهذا الأمر دراية جيدة وسيعملون بخطوات حثيثة في هذا الاتجاه، حيث أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أن مصر ستتعاقد خلال الأسابيع المقبلة لتصنيع اللقاح محليا.


وأكد أن هذا في حالة إتمامه سيساعد على توفير احتياجات الدولة من اللقاح للتوسع في تطعيم المواطنين خلال الفترة المقبلة وبدء تصديره للدول المجاورة، مشيرا إلى أن تراجع الإصابات بكورونا خلال الأيام القليلة الماضية لا يمكن التكهن بدلالاته، لأن المنحنى الوبائي لا يمكن لأحد تحديد مصيره في اليوم التالي، لأن هذه المنحنيات تكون دائما صعودا وهبوطا.


وشدد على أنه كلما حافظ المواطنين على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي والتدابير الوقائية كلما ساعد ذلك على تراجع المنحنى واحتواء الوباء وفرص انتشاره بين المواطنين.

    الاكثر قراءة