استحوذت نتفلكس علي الحقوق العالمية لعرض الفيلم الالماني " And Tomorrow the World" في جميع دول العالم، بأستثناء ألمانيا، وأعلنت نتفلكس أنها ستعرض الفيلم علي منصتها قبل نهاية أبريل.


الفيلم يعد دراما سياسية من تأليف وإخراج جوليا فون هاينز، وهو الفيلم الذي يمثل ألمانيا في منافستها علي سباق جائزة أوسكار الدولية لأفضل فيلم أجنبي هذا العام.

يروي الفيلم قصة شابة تبلغ من العمر 20 عاماً، وتنضم إلى حركة "أنتيفا" المعارضة لحركة النازيين الجدد الصاعدة بقوة، لكنها تصطدم مع أصدقائها حول ما إذا كان العنف يمكن أن يكون إجابة سياسية مشروعة للفاشية، وقد تسبب الفيلم في أحداث ضجة كبرى في ألمانيا، بعد أن وجدت المخرجة نفسها في مرمى نيران حزب ""AFD السياسي اليميني المتطرف البارز في ألمانيا.

تم الاعلان عن الموعد النهائي لعرض الفيلم في السينمات في الشهر الماضي، وشن الحزب السياسي اليميني، المتهم بدعم النازية، هجوماً علنياً في البرلمان الألماني على الفيلم، مستنكراً محتواه وقال إنه، "من غير المفهوم" أن المشروع قد تلقى دعماً من أموال دافعي الضرائب العامة، وتم اختياره لتمثيل ألمانيا بجائزة أوسكار.

وأعادت خطة الهجوم اليميني علي الفيلم، فتح الجروح التي كانت موجودة بالفعل في عالم السينما والتلفزيون الألماني، حيث أصبح المنتجون المحليون قلقين بشكل متزايد من التأثير السياسي، لا سيما من تدخل حزب "AFD" في نظام الفنون العامة في البلاد.

وعلي ضوء تلك الهجمات الشرسة قالت المخرجة  جوليا فون هاينز والمنتج فابيان جاسميا في لقاء تلفزيوني: "أنهما "في حالة تأهب قصوى" مع استمرار تنامي قوة الحزب اليميني الذراع السياسي "للحركة النازية"، وهو ما تسبب في زيادة العداء والكراهية داخل المجتمع الألماني".


ويعد هذا الفيلم هو خامس الأفلام السينمائية الطويلة في مسيرة المخرجة جوليا فون هاينز، التي بدأت مسيرتها في عام 2007 من خلال فيلم " Was am Ende zählt"، والتي قامت بتأليفه وإخراجه.