السبت 23 نوفمبر 2024

فن

«أوباما يستدعى روح ريجان الشريرة».. فصل جديد من كتاب «أحجار على رقعة الأوراسيا»

  • 27-1-2021 | 10:37

طباعة

تنشر بوابة "الهلال اليوم" الجزء الرابع من الفصل التاسع من كتاب "أحجار على رقعة الأوراسيا"، للكاتب عمرو عمار، والصادر عن دار «سما» للنشر والتوزيع، وجاء بعنوان "أوباما يستدعي روح ريجان الشريرة". 


أوباما يستدعي روح ريجان الشريرة

شهدت الحرب الأفغانية ثم العراقية، استنساخ الأعمال القذرة لـ (مدرسة الأمريكتين) إبان مناهضة الشيوعية في أمريكا اللاتينية، عبر شركة أمن خاصة تسمى (بلاك ووتر) عملت كجيشٍ ضخم من المرتزقة الوحشية، حيث نفذت عمليات اغتيالات وقتلٍ جماعي، للشعب الأفغاني والعراقي، بتمويلٍ مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك.


حينما انكشف الأمر وساءت سمعة الشركة، واجهت ملاحقات قضائية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى طريقة حل (مكتب الخدمات الاستراتيجية) بعد الحرب العالمية الثانية، وإعادة إحيائه تحت مسمى (وكالة الاستخبارات المركزية).. قام جنرال البحرية الأمريكية السابق (إريك برنس) مالك هذه الشركة، بحل (بلاك ووتر) وأعلن بيعها عام 2010، ثم أعاد تأسيسها تحت مسمى (الأكاديمية) وعاد مجددًا تحت هذا الاسم إلى أفغانستان، وأيضًا للعمل في باكستان سرًّا، كشركة أمن على الحدود الأفغانية الباكستانية. 


يتواجد عملاء بلاك ووتر، منذ عصر الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) في قاعدة العمليات الأمامية السرية، التي تديرها قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية، في مدينة كراتشي الساحلية الباكستانية؛ وفق اتفاقٍ بين أمريكا وباكستان أُبرم عام 2009، المهمة الموكلة لهم، كانت مباشرة برنامج سري يهدف إلى تنفيذ اغتيالاتٍ مستهدفة ضد أي مشتبهٍ به من (طالبان) أو عملاء لهم داخل وخارج باكستان(5).


ووفق تقريرٍ نشرته صحيفة (تايمز ميليتاري تايمز) الأمريكية، تقوم شركة (إيريك برنس) على تزويد وتشغيل أسطولٍ من الطائرات الحربية، وطائرات الهليكوبتر الهجومية، وطائرات بدون طيار، بمعلوماتٍ استخباراتية يجمعها عملاء بلاك ووتر على الأرض.


علاقات مشبوهة مع ترامب

العلاقة الوثيقة الحالية بين (إريك برنس) وإدارة (دونالد ترامب) تعود إلى شقيقته (بيتسي ديفوس) التي تم تعيينها كوزيرة للتربية والتعليم في إدارة ترامب، بفضل الصوت الحاسم لنائب الرئيس (مايك بنس) الصديق المقرب لإريك برنس. 


من خلال هذه الروابط وثيقة الصلة بإدارة ترامب، وبالتعاون مع ضابط الاستخبارات المركزية (جون أر. ماجوير).. أحد أعضاء الفريق الانتقالي للرئيس ترامب، ورفيق درب إريك برنس، وجنبًا إلى جنب مع ضابط المشاة البحرية الأمريكية السابق (أوليفر نورث).. المتورط الأول في فضيحة (إيران – كونترا).. سعت شبكة برنس إلى تأسيس وكالة استخبارات مركزية سرية (خاصة) تقوم بعمل الوكالة (الرسمية) ولكن بصورةٍ مستقلة، حتى لا تتورط أمريكا في أي عملياتٍ إرهابية أو تخريبية أمام المجتمع الدولي؛ أي استنساخٍ جديد لفكرة تأسيس الصندوق الوطني للديمقراطية (نيد) عام 1983، كواجهةٍ غير حكومية لأنشطة وكالة الاستخبارات المركزية الخاصة بمكافحة الشيوعية.


وتم الكشف عن تمويلاتٍ من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الرسمية، من أجل إنشاء مجموعاتٍ سرية من المرتزقة، تتزعمها هذه الوكالة الموازية الخاصة بـ (إريك برنس) ورفاقه، من أجل زعزعة استقرار بلدان عديدة من أفغانستان وباكستان وإيران وكوريا الشمالية، إلى بلدان وسط وشرق أوروبا، وكلها بلاد تقع على مسارات الأحزمة الاقتصادية الخاصة بطريق الحرير الصيني.