الإثنين 6 مايو 2024

مادلين طبر: أبكى عند سماع النشيد الوطنى لمصر (حوار)

فن27-1-2021 | 18:21

- التقيت أبطال "الطريق إلى إيلات" الحقيقيين.. ودموعى انهمرت من ذكرياتهم

 

- أنا ودودة ولا يمكن أن أخذل أى شخص

 

- هذا سر نجاحى إعلاميا.. وقوانين المرأة تحتاج للتغيير

 

عرفها الجمهور من خلال فيلم "الطريق إلى إيلات"، رغم عدد كبير من النجوم فى الفيلم، إلا أن بصماتها فيه لا ينساها الجمهور، لتنطلق بعدها إلى قلوب الجماهير، عبر العديد من الأعمال السينمائية والدرامية.

 

وأنهت مادلين طبر مؤخرًا الموسم الأول من برنامج "حلوة الدنيا" الذى قدمته الجميلة عاشقة مصر.

 

وعن تجربتها فى التقديم التليفزيونى، وذكرياتها عن فيلمها الأشهر، وعشقها الجارف لمصر وشعبها تحدثت "مادلين طبر"، فى حوار خاص لـ"الهلال اليوم".

 

وإلى نص الحوار:-

 

 

** فى البداية.. حدثينا عن مدى حبك لمصر؟

حبي لمصر صادق لدرجة أنني عندما استمع إلى النشيد الوطني نادراً ما استطعت أن أوقف دموعى، فهو يؤثر بداخلى تأثيراً بالغاً، فأنا امرأة عاشقة للوطن، والوطن ليس فقط الذي قدم لي المزيد من النجاح والشهرة التي كنت أتمتع بجزء منها في بلدي لبنان، بل الذي احتضنني وفتح لي قلوب المصرين ومنازلهم بمحبة وعطاء بدون انتظار لأى مردود لهذا العطاء وتلك المحبة.

 

من يحب مصر عطاؤه  خير دليل علي ذلك، فكلما زاد العطاء كلما كان هذا معبراً عن مدى حب الشخص للمكان وللبشر الموجودين فيه، وقد تبين خلال الثلاثين عاماً الأخيرة الفرق الشاسع بين المنافقين أصحاب المصالح ذوى الكلمات الرنانة والصادقين الذين يحبون مصر بصدق، ويفدونها بأرواحهم.




** فيلم "الطريق إلى إيلات" واحد من أهم الأفلام الوطنية التي جسدت إحدى ملاحم الجيش المصري في الحرب مع إسرائيل.. كيف تقيميين تجربتك به؟

 

الطريق إلى إيلات كان طريقي إلى النجومية المصرية، والحقيقة أننى لم أتوقع أن ذلك الفيلم الوطني القومي الذي يجسد بطوله البحرية المصرية يمكن أن يكون علامة في تاريخي الفنى، الذي بدأ في بيروت بنجومية سينمائية تحققت من خلال أربعة أفلام، ثم امتد عملى الفنى إلى الوطن العربي بأفلام أردنية وسورية لكن لم أتوج كنجمة سينمائية إلا من خلال فيلم "الطريق إلى إيلات"، وحظى الفيلم بإنتاج جيد من قبل المنتج ممدوح الليثي والذي كان رئيساً لقطاع الإنتاج في عصره الذهبى، إلا أنه مقارنة بأفلام الفترة الحالية مثل فيلم "الممر" يعتبر من الأفلام ذات الميزانية القليلة، وبرغم ذلك مازال أثره باقيا حتي الآن.

 

وتضمن الفيلم ثلاث عمليات "بيت يم" و"بيت شيفا" و"إيلات"، وكتبها الراحل فايز غالي الذى أبدع في كتابته لهذا العمل الرائع بدمج الثلاث عمليات معا حيث أخذ أجزاء من كل عملية ليظهر من خلالها  بسالة الجندي المصري، وجسارة الشهداء الذين ضحوا بحياتهم فداء لتراب بلدهم.




** هل التقيت الأبطال الحقيقيين لعملية إيلات؟

بالتأكيد التقيت بهم واستمعت إلى التفاصيل الحقيقية لهذه العملية الباسلة، وما زلت حتى الآن على تواصل مع رئيس العميلة الذي قام بدوره الفنان محمد عبد الجواد،  وهو يقيم في الإسكندرية واستضفته في برنامجي (حلوه يا دنيا)، كما استضفت أيضا البطل الحقيقي الذي قام بدوره الفنان ناصر سيف، وكانت دموعي تنهمر مع سردهم للبطولات العظيمة التى قاموا بها، ومدى الصعوبات التى واجهتهم.

 

** كيف بدأت تجربتك مع التقديم التليفزيونى؟

بدأت التجربة عندما  اتفقت مع الجهة المنتجة والقائمين على الإعداد والإخراج علي أن يصبح "حلوة يا دنيا" برنامجاً منوعاً ما بين الموضوعات الاجتماعية والموضوعات الفنية وكل ما هو شيق وجاذب للمشاهدين، كما احتفظنا بما يفيد الجانب التسويقى، وبعد جهد كبير أصبح البرنامج "تريند" لـ6 مرات منهم مرتين علي الانستجرام، وأربع مرات علي السوشيال ميديا.

 

** هل ستستمرين فى هذه التجربة؟

انتهي الموسم الأول حاليا على قناة ten  وسيتم نقل البرنامج إلى قناة جديدة ولكن حتي الآن لم أتخذ قرار الاستمرار  مع نفس الشركة أو لا، فأنا بحاجة إلى فترة راحة أستجمع فيها أفكارى لأعود بأفكار جديدة ومتميزة تتماشى مع النجاح الذى حققه الموسم الأول للبرنامج.

 

** برنامج حلوه يا دنيا يهتم بقضايا المرأة.. هل ترين أن بدأت تأخذ حقوقها وتمارس أدوارًا حقيقية فى المجتمع مؤخرا؟

 

حقوق المرأة موضوع شائك وصعب التحدث عنه، ولكن في رأي الشخصي أن لجان حقوق المرأة واللجان المتفرعة منها في مصر تبذل قصاري جهدها لحماية حقوقها، ولكن يجب أن تتضافر هذه الجهود مع القوانين، والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكن له كل الحب والتقدير حاول قدر الإمكان أن يكرم المرأة  في كل مناسبة ويعطيها نصيباً كبيراً من الاهتمام والشكر في كل مواقفه وخطاباته، لكن بالإضافة إلى ذلك نحتاج إلى تغيير قوانين تظلم المرأة كثيرا.




** ما سر الإطلالة الإعلامية المميزة لك؟

 

أنا في الأصل إعلامية وماجستير كلية الإعلام اللبنانية وكنت من المتفوقين، اشتغلت في عالم الصحافة في سنوات الدراسة الأربعة وكنت محترفة كتابة في مجال الأخبار الاجتماعية في مجلة "الديار"، وعملت بتحقيقات لمجلة "الحسناء" كما عملت في الصفحات الفنية في مجلة "الشبكة"، أي بدايتي كانت صحفية ثم تحولت إلى محاورة وإعلامية واشتهرت كمذيعة ثم تحولت من التقديم الي التمثيل.

 

الجمهور المصرى لم يكن يعلم  أني فى الأساس إعلامية ومذيعة، لهذا فوجئ بطريقه تقديمي لأنها كانت مختلفة عن الممثلات اللاتي يقدمن كممثلات فقط وليس لديهن خبرة كافية في المجال الإعلامي، ولا يهتممن بما نسميه "المطبخ الفني"  كرئاسة تحرير البرامج، وتوجيه المعدين، وطريقه تقديم وصياغة الخبر، وأعتقد أن سر نجاحي في برنامجي "حلوه يا دنيا " خبرتي الاعلامية والقاعدة الأساسية بالنسبة لي وهي "الكلمة".

 

** كل فنان له معجبيه.. فكيف تتعاملين مع جمهورك سواء على السوشيال ميديا أو فى الشارع؟

 

أنا ودودة جدا، وأميل إلى بساطة وروح أبناء الطبقات الشعبية، لهذا ترهقنى كثيراً محبة الناس لأنى لا أستطيع أن أخذل أحدًا، فأقوم بالرد بنفسي على التعليقات والرسائل التى تصلنى علي  السوشيال ميديا معظم الوقت رغم وجود متخصصين فى هذا الأمر، وهدفى من هذا أن أوجه رسالة إلى الجمهور بأني موجودة، أما في الشارع فأنا أتعامل بحب صادق مع الجمهور، وأسلم علي الجميع، والتقط الصور مع كل الناس، وأذكر أنه فى أيام مهرجان القاهرة كان الجميع يقولون "مادلين" آخر من يستطيع الخروج من دار الأوبرا لكثرة توقفها للتصوير مع الجمهور والذي يمكن أن يصل أحياناً إلى 1500 شخص.


    Egypt Air