قال الدكتور طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع، اليوم، إن المحلة الكبري منذ
القدم تنتشر بها حالات الزنا، خاصة في فترة الثمانينات، مؤكدا أن ذلك بناء على عدد المحاضر المسجلة،
والمنشورات المنتشرة في ذلك الوقت عن مثل تلك القضايا.
وأكد أستاذ علم الاجتماع، في تصريحاته لبوابة "الهلال اليوم"، أن بعض الحالات مرتبطة بالانحرافات الأخلاقية،
وفقدان الإحساس بالعقاب، مشيراً إلى أن منبت ذلك البعد عن الدين، وعدم المراقبة الذاتية
من الأشخاص، فضلا عما يعرض على التلفاز من مسلسلات وأفلام خارجة عن السياق
الأدبي.
وأوضح "طه"، أنه لا يستطيع إسنادها إلى ضيق الحالة الاقتصادية
بالكامل؛ وذلك لأن الحرة تموت جوعاً،
والأمة "العبدة" تأكل بثدييها.
وأضاف أبو الحسن، أن الفساد ينتشر أكثر بين أوساط المترفين، مؤكداً أنه بذلك
لا يستثني ميسوري الحال، وأن غياب المحاذير السابق ذكرها، إلى جانب عدم الخوف من القوانين، يؤدي إلى انتشار الفواحش.
وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى أن عدم وجود رقابة على العديد من الأشياء ومن
بينها الزنا، وأمثاله من القضايا يسبب إفساد المجتمع بشكل عام.
وقال أبو الحسن، إن مبررات ما يحدث في مدينة المحلة الكبرى، من وجود حالات
زنا، أنها مدينة صناعية، ويوجد بها حشد كبير من العمال.
ولفت أنه منذ أن كان في الجامعة، وهو يسمع أن المحلة بها العديد من قضايا الزنا، والكثير منها مسجل في سجلات النيابة والصحف القديمة.