أبرزت افتتاحيات صحف القاهرة، الصادرة اليوم الخميس، مشروع تطوير القرى المصرية، وذلك ضمن مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، من أجل تغيير وجه الريف المصري وتحسين معيشة أكثر من 58 مليون مصري بتكلفة تصل إلى 500 مليار جنيه.
وتحت عنوان "تطوير القرية المصرية أولوية قصوى"، أشارت صحيفة (الأهرام) إلى موافقة الحكومة على اعتبار مشروع تطوير القرى المصرية ضمن مبادرة الرئيس "حياة كريمة" مشروعا قوميا، لتسهيل الإجراءات الخاصة بالتراخيص والإنشاءات والاستثناء من سداد الرسوم الخاصة بالتصاريح، وهو المشروع الذي سيسهم في تغيير وجه الريف المصري بشكل كبير، إلى جانب تحسين مستوى معيشة نحو 58 مليون مصري، بتكلفة تتجاوز 500 مليار جنيه.
ونوهت (الأهرام) إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف الحكومة بأن تضع هذا المشروع القومي الكبير على رأس اهتماماتها، ومن ثم فإن تطوير القرى المصرية أصبح أولوية قصوى في عمل الحكومة، لذلك تقرر أن تكون عملية التنفيذ تحت إشراف مجلس الوزراء مباشرة، حيث ستبدأ أعمال التطوير والتنمية في 50 مركزا كمرحلة عاجلة خلال العام المالي 2021/2022، و50 مركزا أخرى خلال العام المالي 2022/2023، وأخيرا 75 مركزا خلال العام المالي 2023/2024.
وأكدت الصحيفة أنه من المنتظر أن يعيد هذا المشروع العملاق الاعتبار للقرية المصرية لتعود إلى سابق عهدها مصدرا للإنتاج، وهو ما يؤكد حرص الدولة على تحقيق النهضة والتنمية على مختلف المستويات، كما يتواكب مع جهود دعم الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل كهدف إستراتيجي، خاصة من خلال دعم المشروعات الناجحة ذات الإنتاج والعائد المتميز وتعظيم رقعة الأراضي الزراعية.
وأوضحت أن المرحلة الأولى من "المشروع القومى لتطوير القرى المصرية" تتضمن تطوير وتنمية 375 تجمعا ريفيا، تضم ٤٫٥ مليون مواطن، وذلك من خلال تنفيذ 2180 مشروعاً بإجمالي استثمارات ١٣٫٥ مليار جنيه.
ويقدم المشروع خدمات المرافق والبنية الأساسية، تتضمن جميع المشروعات الخاصة بتوصيل مياه الشرب و الصرف الصحي لمختلف المناطق داخل تلك المراكز، إلى جانب المشروعات الخاصة بالكهرباء، والإنارة العامة، والطرق والنقل، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، وإقامة الوحدات الصحية، والأبنية التعليمية، لخدمة قاطني تلك المراكز.
وفي الجمهورية وتحت عنوان "رئيس لا يعرف المستحيل"، ذكرت الصحيفة أن أهم ما يميز الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن أحلامه لا تتوقف، وأنه يتحدى كل حلم لتنفيذه مهما كانت العقبات والحجم الهائل للتكلفة، وتحويله إلى واقع مبهر كما يقول الكتاب.
وأوضحت الصحيفة أن هناك الكثير من الأحلام أو المعجزات التي تحققت خلال الست سنوات الماضية، وعلى سبيل المثال القضاء على أزمة الكهرباء والتحول إلى التصدير، وإنشاء شبكة متكاملة للطرق، والقضاء على أغلب العشوائيات، ومواجهة كوارث السكك الحديدية، ومبادرة 100 مليون صحة وغيرها الكثير والكثير.
ووصفت الصحيفة مشروع تطوير الريف المصري، بنموذج الحلم شبه المستحيل الذي لم يتخيل أحد أن يحاول أي مسئول تحقيقه بعد أن عانت آلاف القرى عبر عقود طويلة من الإهمال والتهميش بينما كان التركيز على المدن الكبرى مع توجيه الفتات والحد الأدنى من المشروعات المتفرقة إلى الريف.
وأكدت أن مبادرة الرئيس جاءت لإطلاق هذا المشروع بطريقة غير مسبوقة والتي سبقتها بالشك دراسات متكاملة بدليل أنه حدد 3 سنوات كحد أقصى لتطوير 4500 قرية، وأن يكون هذا التطوير شاملاً لكل الخدمات بحيث تكون الحكومة كما قال السبت الماضي، عندما تدخل كل قرية خلال هذه السنوات، ستخرج منها وقد تغير الوضع تماما.
وأضافت أن المشروع سيغير وجه الريف المصري ويخدم 58 مليون مواطن طال انتظارهم وشوقهم لمن يحنو عليهم بالعمل الجاد وليس بالكلمات المعسولة.
واختتمت "الجمهورية أن أهم ما تشمله أيضا رؤية الرئيس، توجيهه للحكومة، بألا يكون التطوير فوقيا، بل نابعا من أهالي كل قرية لأنهم أدرى باحتياجاتهم وأحلامهم وتطلعاتهم لحياة كريمة وهو شعار مبادرة الرئيس الشاملة التي يدخل هذا المشروع في إطارها، وكافة المشروعات الحالية والمستقبلية التي تؤكد أن كل المصريين في عقل وقلب الرئيس وأنه يعمل على إسعادهم وليس بيع الوهم لهم مهما كانت التحديات.