- السينما المصرية منذ بدايتها تعتمد على الإبداع النسوي

- ترجمة الأفلام إلى لغة العربية يكلفنا كثيرًا

- تكريم إلهام شاهين ودنيا سمير غانم بالدورة المقبلة

 

بعد جائحة كورونا واتخاذ مجلس الوزراء قرارات جديدة بتعطيل الحفلات، والمهرجانات، تقرر تأجيل موعد مهرجان أسوان لأفلام المرأة المقبل لحين إلغاء هذه القرارات بعد أن كان مقررا عقده فى شهر فبراير المقبل .

والتقت "الهلال اليوم" مع حسن أبو العلا، مدير مهرجان أسوان لأفلام المرأة للحديث عن المهرجان منذ بدايته ومصير الدورة الخامسة منه والمكرمين.

 

**  كيف جاءت فكرة المهرجان؟

بدأت منذ 8 سنوات حيث كانت تراودني أنا وصديقي محمد عبد الخالق، وكنا نفكر في تنظيم مهرجان في أبعد نقطة بعيدًا عن محافظة القاهرة، ونذهب للجمهور الذي لم يكن لديه فرصة لمشاهدة السينما بشكل مختلف، ويراها فقط على شاشة التليفزيون، وأبعد نقطة في مصر هى محافظة أسوان، وهي مدينة تاريخية عريقة ذات بذور تاريخية في الحضارة المصرية، ولها شهرة كبيرة، ولا يوجد شخص في العالم لا يعرفها.

وجاء سبب تخصيص المهرجان لأفلام المرأة لأن السينما المصرية منذ بدايتها تعتمد على الإبداع النسوي، وهناك كثيرات من النساء تعملن فى السينما، ومن هنا جاءت فكرة المهرجان لأفلام المرأة في أسوان، وهي المرة الأولى في مصر  التى يتأسس فيها مهرجان دولي خاص بالمرأة.

** ما السر وراء ترجمة الأفلام إلى اللغة العربية؟

ترجمة الأفلام إلى لغة العربية يكلف كثير من الأموال، وجميع النسخ التي تأتي إلينا مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وفي الدورتين الأولى والثانية من المهرجان لم نقم بالترجمة لأسباب تتعلق بالميزانية، ولكن بدأنا من الدورتين الثالثة والرابعة نترجم الأفلام إلى العربية لتصل إلى المشاهد الأسوانى البسيط الذي ليس له دراية باللغة الإنجليزية، ويوجد مهرجانات تترجم الأفلام إلى لغة صاحب البلد مثل برلين، وكان، وفينسيا، ونحن فى مهرجان أسوان لن نراهن على أن الجمهور الأسوانى كله يجيد الإنجليزية.

 

** هاجم البعض بوستر الدورة الماضية وهي امرأة ترتدي فستان زفاف واعتبروه متناقضًا مع فكرة المهرجان.. ما ردك؟

ليس لدي ما أقوله.. هي وجهات نظر أحترمها وأقدرها

 

** ما ردك على المطالبات الخاصة بمنح الفيلم جائزة واحدة لإعطاء فرص لأفلام أخرى؟

هذا بعيد عن المنطق فجميع المهرجانات في العالم تفعل ذلك، ولا تستطيع أي إدارة مهرجان أن تتدخل في قرارات لجان التحكيم، والجوائز أعلم بها قبل حفل الختام بثلاث ساعات لترتيب جلوس الضيوف، وتأتي النتيجة كما ترسلها لجنة التحكيم، وذلك يحدث أيضًا في جوائز الأوسكار التي تعطي أحيانًا ستة جوائز لفيلم واحد، وحين أقول بإعطاء جائزة واحدة فقط للفيلم هذا ظلم لباقي عناصر العمل.

** كيف جاءت فكرة إقامة ورش عمل لتعليم أبناء المحافظة مبادىء الفن السابع؟

الفكرة جاءت في إطار أن المهرجان يجب أن يكون له فاعليات موزاية، لكي يتفاعل معها الجمهور المحلي وتترك أثرا فيه، وأهم تأثير هو تعليم الشباب والفتيات فنون السينما المختلفة، خاصةً أنهم يعيشون بعيدا عن القاهرة، ومحرومون من معاهد للسينما والورش الاحترافية.

وخلال السنوات الأربعة الماضية أصبح لدينا قاعدة مهمة جدًا من الشباب والفتيات الموهوبين في أسوان، وبدأ يكون لهم نتاج للورش، حيث قدموا 4 أفلام في مسابقة الطلبة بمهرجان الإسماعيلية لعام 2019   بعد مشاركتهم فى الورش المتخصصة لأفلام المرأة، وهذه دلالة قوية أن المهرجان في فترة قصيرة استطاع إخراج كوادر من أولاد وبنات المحافظة، ليصنعوا أفلاما وبمرور الوقت أتصور تواجد أفلاما أكثر أهمية في السنوات المقبلة.

 

** من خلال الدورات الماضية.. ما الذي يحتاجه المهرجان للتطوير في الأعوام المقبلة؟

نسعى طوال الوقت للتطوير والإضافة من دورة إلى أخرى، فقد بدأنا ببرامج أفلام طويلة وقصيرة وأفلام خارج المسابقة وبعدها أضفنا مسابقة للفيلم المصري، ثم بدأنا بـ3 ورش ووصلنا لـ5 حاليًا لتعليم الشباب، وبدأنا بمطبوعة واحدة عن المكرمين، وحاليًا لدينا كتاب سنوي عن صورة المرأة في السينما العربية، وقمنا بعمل استفتاء لاختيار أفضل فيلم عربي عن المرأة، وبدأنا بدون ترجمة للأفلام، وحاليًا نترجم طوال الوقت، وسيحدث الجديدة تباعًا لأننا مهرجان عمره أربعة سنوات.

 

** ما مصير الدورة الخامسة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة هذا العام؟

كان من المقرر أن تنطلق الدورة الخامسة في فبراير المقبل، ونظرًا لقرارات رئيس مجلس الوزراء بتعطيل الحفلات والمهرجان، قمنا بتأجيل المهرجان لحين الانتهاء من هذه القرارات، واتخاذ الإجراءات الإحترازية.

** من المكرمين في الدورة المقبلة؟

سنكرم النجمة إلهام شاهين، والفنانة دنيا سمير غانم.

 

** لماذا لم يتم طرح الفاعليات عبر الإنترنت؟

فكرة جيدة، وسنحاول تنفيذها حسب الإمكانيات المتاحة لدينا.