تُعتبر عمليات التجميل من أقدم العمليات بالعالم، حيث أجريت أقدم عملية تجميل منذ أكثر من 4000 عاما، لكن بدأ إجراء جراحات التجميل في الهند في القرن الثامن قبل الميلاد من خلال الطبيب الهندي سوشروتا، والذي يُعتبر أول جراح تجميل في التاريخ، وكانت العملية عبارة عن ترقيع بالجلد في عملية ترميم بالأنف في وقت كان الطبيعي فيه قطع الأنوف كعقاب على جرائم مختلفة، وذلك في القرن الثامن عشر، كما تمكن في القرن الأول قبل الميلاد أطباء رومانيون من إصلاح بعض التشوهات في الأذن.
تداول عمليات التجميل
وانتشرت بعد ذلك جراحة التجميل في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وقام طبيب أميركي عام 1917، بعملية إصلاح تشوهات الوجه لبحار ساعد في معركة يوتلاند، وبعد الحرب العالمية الثانية تم تنفيذ العديد من عمليات التجميل التي تعالج التشوهات بسبب الحروق.
وبدأت تتزايد عمليات التجميل من جراحية وغير جراحية بجميع مناطق الجسد لدرجة أن وصلت إلى الجسد من الداخل كعمليات تكميم المعدة لعلاج السمنة وما إلى ذلك، وأصبحت لا تنحصر في النساء فقط بل امتدت للرجال أيضًا، لكن ككل شيء هي سلاح ذو حدين، لكن هنا سلاح الفشل أخطر وأكبر؛ فالخطأ يجعل الضرر يتفاقم وقد تحدث نازِلة.
فنانين فشلت عمليات التجميل معهم
فايزة أحمد
ووصلت عمليات التجميل إلى الفنانين والفنانات، وتعتبر فايزة أحمد، أول فنانة تتعرض لعملية تجميا فاشلة، فأجرت الراحلة جراحة تجميل لخديها عن طريق نفخهما في أول عملية من نوعها في مصر، وأصيبت على إثرها بالسرطان، وفور علمها بمرضها سافرت إلى الخارج لإجراء جراحة لكنها لم تكن ناجحة لتمكن المرض منها، وقررت الاعتزال، وفي 21 سبتمبر 1983، توفيت بعد صراع مع السرطان، قبل أن تكمل عامها الـ52، وترددت وقتها أقاويل إن إصابتها بالمرض جاءت نتيجة إجرائها عملية تجميل للخدود، لأنها كانت من أوائل السيدات اللاتي قمن بهذه الجراحة في مصر.
سعاد نصر
كما خضعت الفنانة الراحلة سعاد نصر، لعملية شفط دهون في أحد مستشفيات القاهرة، في مدة لا تتجاوز ساعة واحدة بغرفة العمليات، لكن حدث خطأ في التخدير إثر انسحاب خرطوم الأكسجين من الفم، ما نتج عنه عدم توصيل الأكسجين للمخ والقلب ودخلت في حالة غيبوبة استمرت سنة كاملة، حتى توفيت في 16 يناير 2007.
ناهد شريف
وأجرت الفنانة الراحلة ناهد شريف، جراحة تجميل في ثديها، فلجأت إلى جراح تجميل لوضع مادة سيلكون، ويبدو أن هذه المادة الغريبة عن المكونات الطبيعية لجسم الإنسان كانت سببا في إصابتها بمرض السرطان الذي قضي عليها في زمن قياسي، فتوفيت عام 1981.
عبير الشرقاوي
الفنانة عبير الشرقاوي، ابنة المخرج المسرحي جلال الشرقاوي، وقعت أيضا ضحية لعمليات التجميل، لأنها أجرت عملية شفط دهون من المنطقة العليا من ذراعها من أجل تناسق جسمها، وبسبب خطأ طبي حدثت لها تشوهات كبيرة في ذراعها، وفقدت القدرة على التحكم في أطراف أصابع يدها اليسرى لتصاب بعاهة مستديمة، ما اضطرها للجوء للقضاء بعد أن تكلفت الجراحة أكثر من ٧١ ألف جنيه، وأغلقت المحكمة المركز وتم حبس صاحبه مع الشغل.
حورية فرغلي
وخضعت الفنانة حورية فرغلي، لعملية تجميل في أنفها أحدثت لها تشوه، ما جعلها تفقد حاسة الشم والتذوق، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف العمليات ولم يعد أنفها لطبيعته.
ميسرة
كما تعرضت الفنانة ميسرة لفشل عملية تجميل نفخ خدودها بسبب جرعة تخدير تسببت في إصابتها بتورم وجهها وتشوه ملامحه.
إلهام شاهين
أجرت الفنانة إلهام شاهين، عملية تجميل في الشفاة فحقنت الشفة العليا بمادة الكولاجين لتبدو أكثر تحديدا، لكن الحقن كان قويا، ما جعل الشفة العليا تبدو غليظة أكثر من اللازم، ما أفقد وجهها كثيرًا من جماله وجاذبيته، فالحقن الزائد أعطى نتيجة عكسية تمامًا.
غادة عبد الرازق
وقالت الفنانة غادة عبد الرازق، إنها أجرت عملية لتكبير شفتيها، وأعربت مرارًا عن عدم رضاها عن شكلها، مشيرة إلى أنها كانت أفضل قبل إجرائها، وتتمنى أن تعود إلى شكلها الحالي، كما غيرت عمليات التجميل ملامح الكثير من النجمات، مثل: إليسا ونوال الزغبي ونجوى فؤاد التي بدا وجهها كمشوه.
بسمة وهبة
وتعرضت أخيرًا الفنانة بسمة وهبة، لعملية تجميل من البوتكس والفلير أدت إلى إصابتها بشلل في الأحبال الصوتية، متمنية أن تعود لطبيعتها مرة أخرى، معربة عن وجوب أن يتق الطبيب عمله ولا يهمل فيه، فهذا بسبب خطأ طبي من أطباء مركز تجميل مشهور رفضت الإفصاح عن اسمه ولكنها أصيبت بشلل عضلى وتحتاج إلى علاج طبيعى وأدوية كثيرة.
وفي النهاية، فإن عمليات التجميل قد انتشرت بشكل كبير وكانت الغاية منها التجميل، لكن كما ذكرنا في السابق، إن كل شيء له أضرار كما له فوائد، وأي شيء يصبح هوس الجميع تزداد احتمالية خطورتة وفي كل الأحوال يجب تحري الدقة وذهاب إلى طبيب تجميل متعارف عليه كي يتم التقليل من خطر الإصابة.