قالت المستشارة هايدي الفضالي، رئيس محكمة جنايات الأحداث ومحكمة الأسرة وجنح مستأنف سابق، إن مباردة زواج التجربة مبادرة فاشلة تخالف كل الأعراف والشرائع، لأن الزواج له قواعد محددة شرعا وقانونا، حيث نص القانون على المصري على أن الزواج يجرى على يد مأذون، وحتى إذا كان زواج التجربة على يد مأذون فإن عقد الزواج له شروط محددة وأهمها "المودة والرحمة والاستمرارية".
وأوضحت في حوار لـ«الهلال اليوم»، سينشر بالكامل لاحقا، أن زواج التجربة يحدد مدة للعقد لاستمرار الزواج، بما يخالف شروط الزواج، مضيفة أنه يجب فرض عقوبة على من يقوم بهذه الفكرة، لأنها تحط من شأن علاقة هامة حدد الله سبحانه وتعالى شروطها مثل الرضا والإشهار والاستمرارية، لذلك فهو مبادرة مرفوضة مجتمعيا وقانونا ودينيا.
وأكدت أن هذه المبادرة لن تلقى أي استجابة، بل أنه يجب فرض عقوبة على كل من يقوم بهذه المبادرة أو يحاول مخالفة نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرة إلى أن هذه العقوبة يجب أن توقع على الزوجين والشهود على عقد باطل مثل هذا، وكذلك المأذون أو المحامي الذي يقوم بهذا العقد، لأن الردع في العقوبات سيحد من مثل هذه المبادرات والأفكار المرفوضة والغريبة.
وأشارت إلى أن معدلات الطلاق شهدت ارتفاعا لأسباب عديدة منها التسرع في اللجوء للطلاق كحل أمام أي مشكلة تواجههم في البداية، ورغم كون الطلاق أبغض الحلال لكنه أمر حلال ومشروع ويكون اللجوء إليه في حالة استحالة العلاقة بين الزوجين وإذا كان استمرار العلاقة الزوجية يؤدي لمشاكل وأضرار على الأطفال والزوجين أنفسهم.