الأربعاء 26 يونيو 2024

القصة الكاملة للتحرش بالآثار في المتحف المصري.. ورواد التواصل الاجتماعي: "فين كاميرات المراقية؟"

فن28-1-2021 | 21:32

أثارت الفيديوهات التي تداولها عدد من رواد التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة لعدد من الأشخاص وهم يتحرشون بالقطع الأثرية بالمتحف المصري بالتحرير حالة من الغضب، لما تضمنته الفيديوهات من إيحاءات جنسية، وتعامل مع القطع الأثرية بشكل مهين.


ظهر في الفيديوهات المتداولة عدد من الشباب وهم يصعدون أعلى بعض القطع الأثرية بالمتحف المصري، بينما قام بعضهم باحتضان قطع أخرى وتقبيلها، وهام ثالث بالوقوف أمام تمثال لسيدة في الأغلب يعود للعصر اليوناني الروماني وقام بعمل بعض الايحاءات الجنسية.


وتساءل رواد التواصل الاجتماعي عن هوية الأشخاص، ومن الذي سمح لهم بالدخول للمتحف وتركهم يعبثون بالأثار المصرية دون وجود رقيب أو من يمنعهم عنما يقومون به.


كما تساءل رواد التواصل الاجتماعي عن الآمن وعدم وجوده في هذا التوقيت، وكيف لأشخاص أن يقوموا بهذه الأفعال في ظل وجود كاميرات مراقبة تُغطي مختلف أنحاء المتحف.


وطالب رواد التواصل الاجتماعي بفتح التحقيق في الأمر، وفي ما ورد من أفعال في الفيديوهات المتداولة وإن كانت قديمة، معتبرين أن مثل هذه الأفعال لا تسقط بالتقادم، وأن ما قام به هؤلاء الأشخاص يعتبر إهانة مباشرة للحضارة المصرية، وتشويه لصورة مصر أمام العالم.


ومن جانبها قالت الدكتورة صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير: إن تاريخ تصوير الفيديو قديم نظرا لوجود قطع تم نقلها من المتحف، وسوف يتم تحرى متى تم تصويره واتخاذ الإجراءات القانونية ضد السلوك السيء لبعض الزائرين في الفيديو المرفق، علما بأنه تتم المتابعة الدورية من أمن المتحف في قاعات العرض وتتخذ الإجراءات القانونية ضد من يستهين بالحضارة المصرية وكنوز المتحف المصري.


جدير بالذكر أن المتحف المصري أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية ويقع بميدان التحرير كانت نشأته في عام 1835 بحديقة الأزبكية وكان يضم عددًا كبيرًا من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدينز، قبل أن يُفكر فكر عالم المصريات الفرنسي اوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر، في افتتاح متحفًا يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان.