أعربت الأمم المتحدة الیوم الخمیس عن القلق المتزاید بشأن وضع المدنیین بالمناطق الجنوبیة في محافظة الحدیده الیمنیة بعد تصاعد الاشتباكات منذ منتصف الشھر الجاري بما في ذلك القصف على المناطق السكنیة مما یعرض الاف المدنیین للخطر.
وذكر مكتب تنسیق الشؤون الانسانیة في الیمن في بیان إن التقاریر الأولیة تشیر إلى وقوع ضحایا من المدنیین بالفعل وتضرر منازل ومزارع في حیس والدریھمي الیمنیتان ونزوح أكثر من مئة أسرة أي ما لا یقل عن 700 شخص.
وقال منسق الشؤون الإنسانیة في الیمن بالإنابة أووك لوتسما "إن الھجمات العشوائیة على المناطق السكنیة تعد انتھاكا للقانون الإنساني الدولي ویجب أن تتوقف على الفور".
وشدد على ضرورة أن تتذكر جمیع الأطراف واجبھا في اتخاذ التدابیر اللازمة لحمایة المدنیین في كل الأوقات والسماح للعاملین في المجال الإنساني بالاستجابة لاحتیاجات الجرحى والنازحین.
وأبلغ المكتب عن وقوع ثمانیة ضحایا مدنیین معظمھم من النساء والأطفال في جمیع أنحاء الحدیدة خلال الأسبوع الماضي وتضرر عشرات المنازل والمزارع.
وشدد لوتسما على الضرورة العاجلة لإنھاء الأعمال القتالیة على الفور للسماح للعاملین في المجال الإنساني بإجراء تقییمات للاحتیاجات وتوفیر الدعم الطبي الضروري للمدنیین الجرحى والمساعدة المادیة للنازحین ومن فقدوا مصادر رزقھم.
وبحسب مكتب تنسیق الشؤون الإنسانیة فان الأشھر الثلاثة الأخیرة من عام 2020 شھدت الإبلاغ عن وقوع 153 ضحیة من المدنیین في الحدیدة وھو أعلى رقم یتم تسجیلھ في أي محافظة على مستوى الیمن مع استمرار الاشتباكات بالقرب من المناطق السكنیة.
ویشھد الیمن أسوأ أزمة إنسانیة في العالم إذ یحتاج ما یقرب من 80 في المئة من السكان (أكثر من 24 ملیون شخص) إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانیة والحمایة ولم تتلق خطة الاستجابة الإنسانیة المخصصة للیمن لعام 2020 سوى 56 في المئة من إجمالي المبلغ المطلوب والمقدر ب 38ر3 ملیار دولار.