قال جير بيدرسن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن الجولة التي استمرت على مدى 5 أيام منذ الاثنين الماضي في جنيف للجنة الدستورية السورية المصغرة أو ما تعرف بلجنة الصياغة (45 عضوا)، وانتهت اليوم جاءت مخيبة للأمال.
وأكد بيدرسن في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في جنيف مساء اليوم الجمعة، أنه تحدث إلى أعضاء اللجنة في نهاية الاجتماعات حول المرحلة التى تم الوصول إليها، مشددا على أنه لايمكن الاستمرار بهذا الشكل لأنه لم يتم تحقيق العناصر التي تم الحديث عنها قبل بداية الجولة، مشيرا إلى أنه يبدو أنه ليس هناك فهم واضح لكيفية المضي قدما فى عمل اللجنة.
وقال المبعوث الأممي الخاص إنه كان قد تلقى اقتراحات من هادى البحرة رئيس وفد هيئة التفاوض السورية (المعارضة)، وقام بعرضها على أحمد كزبرى (رئيس الوفد عن الحكومة)، حيث رفضها الأخير، وطلب أن يقدم المبعوث الخاص اقتراحات من جانبه.
وأشار بيدرسن إلى أنه بالفعل قدم اقتراحا ولكن كزبرى رفضه كذلك فى حين قبله البحرة، لافتا إلى أن الاجتماعات كانت قد بدأت يوم الاثنين الماضي ولكن دون الاتفاق على منهجية عمل.
وأوضح أن مناقشات الاسبوع أثبتت أن طريقة العمل الحالية غير مجدية ولايمكن مواصلتها دون تغيير، ولفت إلى أنه طلب الرئيسين المشتركين للجنة البحرة وكزبرى التعاون معا من أجل إعداد برنامج عمل للجولات المقبلة، مشيرا إلى أنه يأمل أن يذهب إلى دمشق قريبا لبحث تنفيذ الجوانب الأوسع من قرار مجلس الأمن 2254، ونوه إلى أنه سيقوم خلال الفترة المقبلة بعقد اجتماعات مع كل من الجانب الروسي والتركي والإيراني إضافة إلى الأطراف العربية والادارة الامريكية الجديدة.
وقال بيدرسن إنه لم يتم الاتفاق في الجولة المنتهية على موعد متفق عليه للجولة القادمة، وأنه سوف يقدم احاطة عما شهدته الجولة الى مجلس الامن ربما فى فبراير المقبل.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال المبعوث الخاص للامم المتحدة لسوريا إن مايفتقده العمل في اللجنة الدستورية السورية المصغرة هو ألية لتحديد النقاط المختلف عليها ونقاط الاتفاق حتى يمكن الانتقال إلى عملية صياغة، مشيرا إلى أن وفد الحكومة السورية قد تقدم بورقة لكنه لم يقرأها لأنها قدمت في آخر لحظة من الاجتماعات في الوقت الذي نوه بيدرسن إلى أن المعارضة قدمت مبادئ دستورية، وكذلك وفد المجتمع المدني، وجرت نقاشات حولها لكنه سيحتاج الى مزيد من الوقت لتحليل ماتلقاه.
وقال بيدرسن إنه إن وجدت الآلية المناسبة وهو مايطلبه فسيكون ممكنا التقدم، وأكد أن هذه اللجنة ليست لجنة للتشاور لأن ذلك يمكن أن يستمر بلا نهاية، وأنه سيستمر في مناقشاته مع الرئيسين المشتركين للجنة حتى يمكن الوصول إلى حل.