أظهر استطلاع حديث للرأي أن الشباب في الولايات المتحدة أكثر ثقة من الكبار في قدرة الرئيس الأمريكي جو بايدن على قيادة زمام الاقتصاد للخروج من الركود.

وحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (هاريس إكس) الأمريكية للأبحاث الميدانية ونشرت نتائجه اليوم، اعتبر 81% من المشاركين فيه، ممن أعمارهم تتراوح بين 18 و41 عاما، أن إدارة بايدن ستقوم بمهمتها جيدا في التعامل مع مشكلة الركود الاقتصادي.

وفي المقابل كانت هذه الثقة أقل عند مستوى 50% من جانب من أعمارهم 65 عاما أو أكثر، وتقل النسبة مجددا على الأخص فيمن تتجاوز أعمارهم 50 سنة.

وبينت نتائج الاستطلاع أن الاختلاف الكبير في الرأي ارتبط بالتوجهات الحزبية، حيث وضعت أغلبية وصلت إلى 93% من الديمقراطيين ثقتها في كفاءة بايدن لأداء هذه المهمة بالمقارنة بنسبة 30% من الجمهوريين و62% من المستقلين.

وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت بين 941 شخصا من الناخبين المسجلين خلال اليومين الثاني والثالث من تولي بايدن منصبه الرئاسي وهما يوما 21 و 22 يناير الجاري.

يذكر أن جائحة كورونا (كوفيد 19) تسببت في أزمة للاقتصاد الأمريكي على نحو ربما غير مسبوق خلال عام 2020، حيث تظهر بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن الناتج المحلي الإجمالي تراجع إلى 3.5% في هذا العام، وهو أكبر معدل انكماش للاقتصاد الأمريكي منذ عام 1946، بعد الحرب العالمية الثانية، حين تراجع الاقتصاد بواقع 11.6%.

بينما هذا الناتج المحلي عاود الارتفاع خلال الربع الثالث من العام الماضي بصورة قياسية ووصل إلى 7.4% بعد فتح الاقتصاد وعودة الكثير من العاملين لمصالحهم، ثم كان النمو أقل في آخر ثلاثة أشهر من العام ليصل إلى 4%، ومن المتوقع أن يتجدد الارتفاع في 2021 خصوصا إذا تراجعت حدة الجائحة مع زيادة تطعيم المواطنين باللقاح المضاد لفيروس كورونا.

ورغم أن الركود لم يعلن انتهاؤه رسميا، فإن بعض الاقتصاديين، ومنهم البروفيسور روبرت جوردون، أستاذ الاقتصاد بجامعة نورث ويسترن الأمريكية يعتقدون أنه انتهى عمليا منذ أن وصل الاقتصاد بالفعل إلى هذا المستوى من الانخفاض خلال الأزمة الراهنة، لاسيما في شهر أبريل الماضي حين قفزت نسبة البطالة 14.7% وحجم الناتج المحلي انخفض إلى النصف، ومن غير المرجح أن تعود مثل هذه النسب مجددا.