أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، امس الجمعة، تسلم بلاده قرضا بقيمة 246 مليون دولار من البنك الدولي، لدعم الأسر الفقيرة والمتضررين من الأزمة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال اجتماع بالعاصمة بيروت حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ومدير البنك الدولي في لبنان ساروج كومار، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

ووعد عون خلال الاجتماع، بتوزيع المبلغ "بكل شفافية وعدالة على الأسر الأكثر فقرا في لبنان، وذلك من دون انتقائية ولا استنسابية"، دون توضيح طريقة استخدام القرض.

وأردف: "أبسط الواجب، مساعدة هذه الأسر لتخطي المرحلة الصعبة الراهنة، التي فاقمت من صعوباتها الأزمتين الاقتصادية والصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا".

من جانبه، أكد كومار أن "البنك الدولي سيقف إلى جانب لبنان في الأوقات الصعبة التي يمر بها، كما كنا إلى جانبه في الأوضاع الجيدة"، وفق ذات المصدر.

وارتفعت نسبة الفقراء في لبنان لتصل إلى 55 بالمئة عام 2020، بعدما كانت 28 بالمئة في 2019، وفق دراسة أعدتها لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (إسكوا).

وأشارت الدراسة أيضا إلى ارتفاع نسبة الذين يعانون من الفقر المدقع في البلاد، بـ3 أضعاف من 8 إلى 23 بالمئة، خلال الفترة نفسها.

ويعاني لبنان استقطابا سياسيا حادا وأزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، فاقمتها تداعيات جائحة كورونا وانفجار كارثي بمرفأ بيروت، في 4 أغسطس الماضي.