الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

تطوير منطقة «السيدة عائشة».. القضاء على العشوائيات.. وربط منطقة متحف الحضارات بالطريق الدائري.. ومراعاة نقل الرفاة وفقا لآراء رجال الدين

  • 30-1-2021 | 10:51

طباعة

أعلن اللواء إبراهيم عوض، مساعد محافظ القاهرة عن خطة تطوير ميدان السيدة عائشة، والتي تتضمن إزالة 47 عقارًا و23 محلًا ونقل 2760 مقبرة إلى مدينة 15 مايو، وتؤمن 136 أسرة بمنطقة الأسمرات في مساكن مجهزة وكاملة الفرش، وذلك من أجل ربط منطقة متحف الحضارات بالطريق الدائري في اتجاه المنيب وإلى طريق الأوتوستراد والاستكمال في اتجاه ميدان السيدة عائشة.


لذا استطلعت "الهلال اليوم" حكم نقل المقابر إلى منطقة أخرى، من أصحاب الفقة الإسلامي، كما تحدثت مع خبير تنمية محلية عن خطة الحكومة في تطوير ميدان السيدة عائشة.


 ليس فيه مشكلة شرعية 

قال الدكتور علي عبدالقادر، أستاذ الشريعة في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، إنه فيما يخص نقل محافظة القاهرة لعدد 2760 مقبرة إلى مدينة 15 مايو لتطوير منطقة "السيدة عائشة" ليس فيه مشكلة شرعية طالما سيتم نقل جثث الأموات بأدب واحترام حرمة "الجيفة".


وأضاف أستاذ الشريعة في تصريحاته لـ"الهلال اليوم"، أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما قرر بناء مسجده كان هناك مقابر لليهود بمكان إقامة المسجد فقرر عليه السلام أن تنقل المقابر وما بها من جثث، موضحا أنه قد يحدث كوارث طبيعية تؤدي لاجتراف جزء من القبور نتيجة السيول الناتجة أو الزلازل.


وأكد أنه وقتئذ لن نترك القبور بعد تدميرها ونترك الموتى بينا وهنا يحتم علينا الشرع نقل المقابر وما بها، موضحا أنه عند نقل المقابر نتيجة لكوارث طبيعية أو لطوير بالمنطقة التي بها قبور علينا مراعاة عدم ترك أي أكفان أو أجزاء من أجسام الموتي حتى لا تنهشها الكلاب كما حدث في عين الصيرة.


 وأشار إلى أنه لا مشكلة في عملية نقل الموتى إلى سكنهم الجديد مع الأخذ في الاعتبار بعدم خلط جثث الرجال مع جثث النساء، لافتا إلى أن الأولى في تولي عملية النقل أهل صاحب المقبرة وأهل الميت لعلمهم بنوعية المقبرة أهي للرجال أم للنساء.




وأوضح أنه يمكن جمع جثث الرجال في مقبرة واحدة وجثث النساء أيضا في مقبرة واحدة، وأهل الميت من يقومون بعملية النقل لأنه قد يكون هناك بعض الأسرار المتعلقة بالميت تكتشف وقت النقل، مؤكدا أنه إن لم يكن الناقل من أهل الميت فيمكن انتداب بعض أئمة المساجد المجاورة وأن يكونوا من أهل العلم بكتاب الله وسنته وأيضا انتداب من له خبرة في عملية التلحيد.


وفي سياق آخر قال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية واستشاري تطوير العشوائيات، إن تطوير منطقة السيدة عائشة وكل المناطق السكنية العشوائية التي يتم تطويرها وفقا لجدول زمني محدد من محافظة القاهرة.


وأضاف لـ"الهلال اليوم" أن الدولة بدأت في القضاء على العشوائيات على مستوي الجمهورية محافظة تلو الأخرى، مشيرا إلى أن كثرة العشوائيات عادة ما تؤدي إلى كوارث عدة أبرزها ما حدث أمس من حريق في سوق التوفيقية وما نتج عنه من خسائر تقدر بالملايين نتيجة الإشغالات وعدم المتابعة الدورية للمحال التجارية وشروط تراخيصها.



وأوضح عامر أنه نتيجة تلك العشوائيات وما بها من إشغالات فإن حريق التوفيقية لم يستطع رجال الحماية المدنية في السيطرة عليه إلا بعد ساعات من اندلاع الحريق، مؤكدا أن فكرة تطوير العشوائيات جاءت بداية من محافظة بورسعيد وإعلانها أنها محافظة خالية من العشوائيات تماما.


وأشار إلى أن الدولة تعمل للقضاء على ظاهرة العشوائيات لإحداث تغيير لازم في كل المحافظات وخاصة في القاهرة كما حدث في مثلث ماسبيرو وحي الأسمرات، ولهذا يهدف تطوير منطقة السيدة عائشة بخطة زمنية من محافظة القاهرة.


وأكد أن القضاء على العشوائيات سيكون بداية من المناطق الأكثر خطرا إلى الأقل خطرا حتى يتم القضاء على العشوائيات وما بها من خطر يهدد الحياة والمواطنين، مؤكدا أن خطة تطوير ميدان السيدة عائشة موجودة بالفعل وتتولى المحافظة تنفيذها خلال الأيام القليلة المقلبة.


واختتم قائلا: إن الخطة عبارة عن تطوير بعض المساكن القديمة التي قد تسقط في أي وقت، وتجديد بعض الطرق وعملية إحلال وتجديد للإنارة وخطوط الصرف الصحي والمياه المتهالكة والمرافق العامة والأماكن التي تعج بالخطر لما بها من أسواق عشوائية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة